انعقدَ المَجمعُ الأورشليميّ المُقدّس اليوم ، في دَار البطريركيّةِ للروم الأرثوذكس بالقدس برئاسةِ بَطريركِ المَدينةِ المُقدّسة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثّالث بحُضورِ أعضاءِ المَجمعِ المُقدّس.
وبحثَ غِبطتُه مَع أعضاء المَجمعِ عِدّة قضايا تَخُصّ الشّؤونَ الإداريّةَ الكَنسيّةَ والرّعائيّةَ التي تَصُبّ في خِدمةِ البطريركيّة وأديارِها وكَنائِسها والإكليروس والشّعب. كما أوجزَ غبطته لأعضاءِ المجمعِ المقدَّس عن التحضيرات لعيدٍ الفصحِ المقدَّس، متمنياً لجميع ابناء الكنيسةِ المقدسيّةِ في كافةِ أرجاء الكرسي البطريركي الأورشليمي المقدَّس بتكملةٍ مباركة للصوم المقدس وبجهادٍ روحيٍ مقبول، للدخولِ للفرحِ الفصحي بغبطةٍ.
كما ناقش المجمع الوضع القائم في قطاعِ غزّة وفي دير القديس برفيريوس في ظلٍّ الأحداث الآليمة التي تتعرض لها ، إذ تحدثَ غبطته عن الدور الذي تقوم بهِ البطريركيَّة رُغم الظروف الصعبة. كما اطلع غبطته والمجمع المقدس على التقرير المقدَّمة من سيادةِ ممثل البطريركيَّة في القسطنطينيّة رئيس اساقفة انثيذون نكتاريوس حول الترميمات والتجديدات التي تمَّت في بعض الأديرة والمقامات التابعة للبطريركيَّة المقدسيَّة في القسطنطينيَّة.
كما اطلعَ غبطتَه والمجمع المقدَّس على التقرير المالي المقدَّم من ممثل البطريركيَّة في أثينا قدس الأرشمندريت روفائيل إضافةً إلى التقرير المرفق منه بخصوص نتائج مؤتمر البدع والهرطقات الأخير الذي إنعقد في دولةِ اليونان.
واطلع غبطتهُ أيضا وأباء المجمع المقدَّس عما قدَّمهُ متروبوليت البصرى تيموثيوس ممثل البطريركيَّة في دولةِ قبرص جراءَ مشاركته كمندوبٍ لغبطتِهِ عن الكنيسةِ المقدسيَّة في جنازة المثلث الرحمات بطريرك صوفيا وسائر بلغاريا كيريوس كيريوس نيوفيتوس المغبوط الذكر.
كما قامَ البابا كيريوس بالتعيناتٍ التاليَّة:
- تعيين قدس الأرشمندريت إيرونموس الوكيل البطريركي في مأدبا عضواً في المجمعِ المقدَّس
- تعيين قدس الأرشمندريت خريستوذولوس رئيساً روحياً لدير المصلبة.
- تعيين قدس الشماس سيمون مُشرفاً لدير القديس سمعان الشيخ في القطمون.
كما شدد البابا على أهميَّة الدور الرعائي للإكليروس والمسؤوليَّة الروحيَّة المُلقاة على عاتقهم تجاه أبنائنا الروحيين في هذه الأزمنة الصعبة التي نمرُّ بها، كما وجه غبطته أباء المجمع المقدَّس ومن خلالهم كافة الإكليروس في الكرسي البطريركي الأوراشليمي للعمل من أجل رعايةِ النفوسِ بروحِ المسؤوليَّةِ النابعة من غيرةٍ ومحبَّة فاعلة للمُساهمة الحقيقيَّة في بنيان الكنيسةِ ونهضتها، والحفاظ على وحدة العلاقة التكامليَّة بين اعضاء جسد المسيح، كما واهميّةِ إداركِهم لدورِهم الروحي والقيادي تجاه الكنيسةِ وأبنائها وسعيهم الدؤوب في تحقيق رسالتِهم الكهنوتيَّة كخدامٍ أُمناء للرَّب المخلص.
وفي الخِتامِ رفعَ غبطته وأباء المجمعِ المقدَّس الصلاة والدعاء لإلهنا المتحنن ليُنعِم بسلامِهِ على بلادِنا المقدَّسة ويُشدِدَ بروحِهِ القدوس نفوسَ المؤمنين ويجودَ عليهم بمراحِمِهِ الغنيَّة.
