الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"حنان" تخطت الخمسين وبطلة «قصار القامة» في كرة الريشة

حنان
حنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الإصرار والنجاح والشغف الذي يحمله أي إنسان داخله لا يستطيع أن يوقفه أي معوقات سواء العمر فكل يوم تثبت صحة مقولة "العمر مجرد رقم" أو قصر قامة فهناك الكثير من الناس يمتلكون الكثير من الفرص والمقاومات من أجل النجاح، في شيء ولا يستغلون الفرص ولا يمتلكون الشغف والإصرار، ومن ضمن القصص التي تعد مثال يحتذى به قصة المصرية "حنان فؤاد" وهي بطلة في الخمسينات من عمرها ومن قصار القامة استطاعت أن تنجح في عدة العاب وتتفوق فيها وكأنها شابة في العشرينات.

حنان بدأت مسيرتها الرياضية في مركز شباب "الحبانية" وفي الصالات الشعبية بمناطق وسط البلد ثم أصبحت بطلة جمهورية في رفع الأثقال، بطلة أفريقيا في كرة الريشة، وتعمل كمدربة لكرة الريشة للشباب والصغار، وتلعب الرمح والقوس، وخلال مسيرتها حصلت على ٣ ميداليات ذهبية في رفع الأثقال وعدة ميداليات في البطولة الأفريقية باسم مصر لكرة الريشة، كما أنها تدير فريق لكرة القدم لقصار القامة حيث تتولى رعاية خاصة لكل اللاعبين كأنهم أطفالها.

وتقول "حنان" إنه إلى جانب مسيرتها الرياضية تعمل في شركة اتصالات وأنها قبل أن تكون بطلة جمهورية او بطلة في قارة أفريقيا كانت بطلة لحياتها، حيث عانت الكثير من الصعوبات كانت تدعم نفسها في كل المواقف، وتتخطى الصعاب لتحقيق أهدافها التي عملت بجهد كبير عليها، ومن أسباب دعمها لفريق قصار القامة أنها تشعر بكل ما يعانون منه ولديهم شيء مشترك وإحساس واحد جمعهم لذلك يرون الجمال والحي في أنفسهم ويتمنون أن يروا في أعين الناس، لأن وضع قصار القامة في المجتمع مؤلم يرون نظرة غير سوية من الكثير ويكبدون عناء وغير مساواة من التهميش والخوف من الخروج من المنزل نتيجة التنمر.

وتؤكد "حنان" تعرضها للتنمر ونظرة المجتمع القاسية طوال حياتها مثلها مثل جميع طوال القامة ولكنها رفضت الاستياء على وضعها والتأثر بنظرة المجتمع، والتهميش والإساءة وظهرت للمجتمع وتحدت كل تلك الأشياء وقررت الخروج من الدائرة التي يضع المجتمع فيها قصار القامة بفضل إيمانها بذاتها، مشيرة إلى دعم أهلها لها وكل المقربين لها حيث بفضل الأهل ودعمهم الحقيقي ساعدها ذلك في تجاوز قسوة المجتمع، ونظرته وأمنت بعدم وجود فرق بينها وبين أي شخص آخر وأن الفروق في النفوس وليس شكل الأجسام.

وعن أحلامها تقول: "حلمي طوال حياتي أن يسجل الفريق الذي انشأته وعملت طوال حياتها على تشكيله كفريق رسمي، ويكون هناك نادي يدعمه ليشارك في البطولات الدولية لتشجيع كل قصار القامة الآخرين في أنحاء المحافظات في مصر الخروج من المنزل ومواجهة اللعب وممارسة هوايتهم أو لعبتهم المفضلة دون خوف من الظهور للمجتمع".