قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن معاناة شعبنا لم تتوقف منذ وعد بلفور مرورا بالنكبات والنكسات ووصولا إلى ما نعيشه في هذه الأوقات الأليمة في ظل هذا العدوان الغاشم التي تتعرض له غزة .
منذ عام 1948 وحتى 2024 لم تتغير الصورة فالآلام والمعاناة هي ذاتها والتآمر على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة مستمر ومتواصل .
قديما كانت تغطى الأحداث بطريقة متواضعة وبسيطة وفقا للامكانيات المتاحة التي كانت في ذلك الحين وبالأبيض وبالأسود، أما اليوم فالأحداث نراها بكل الألوان لا سيما لون الدم الفلسطيني، والعالم بأسره يتابع ما يحدث وعلى الهواء مباشرة وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على الحرب ما زال العدوان مستمرا ومتواصلا وقد عجز العرب عن وقف هذه المحنة، كما أن المنظومة السياسية في الغرب بغالبيتها هي متآمرة ومتواطئة باستثناء بعض الأصوات الجريئة التي حتى هذه الساعة فشلت في التأثير على السياسات العامة في الغرب.
نحن لسنا أمام فيلم دراماتيكي بل نحن نعيش الواقع المأساوي وما يحدث حاليا في غزة يذكرنا بالحروب الكبرى في العالم.
إن نزيف غزة يجب أن يتوقف ومنذ اليوم الأول للحرب ونحن ننادي بوقف هذا العدوان ولكن لا حياة لمن تنادي، وسنبقى ننادي بوقف هذا العدوان عسى أن يصل صوتنا إلى أولئك الذين يتحكمون بمصائر الشعوب لكي يكونوا أكثر عدلا وإنصافا.
نزيف غزة هو نزيفنا ونتمنى ونطالب مجددا بوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار.