حذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر من أنّ النازحين والمتضررين من النزاع في أوكرانيا يعانون من شعور عميق بانعدام الأمل، مما يُهدّد صحتهم العقلية على المدى الطويل.
وأشار التقرير، الذي نُشر اليوم الأربعاء، إلى أنّ أكثر من عامين من الصراع المسلح دون نهاية قريبة في الأفق، يُشكل عبئًا نفسيًا ثقيلًا على الأوكرانيين، على الرغم من صمودهم المذهل.
وتضمن التقرير نتائج مؤتمر نظمه الاتحاد الدولي في بروكسل لمناقشة سبل توفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي للمتضررين والنازحين الأوكرانيين.
وكشفت دراسة استقصائية حديثة أجراها الاتحاد الدولي أنّ 3% من المتضررين من النزاع أفادوا بتعرضهم أو تعرض أفراد أسرهم لأحداث مرهقة أو مؤلمة، بينما أكّد ثلثاهم أنّ النزوح كان له تأثير سلبي على صحتهم العقلية.
وبيّنت الدراسة أنّ 79% من المشاركين في الاستطلاع كانوا خارج أوكرانيا، بينما تواجد 21% داخل البلاد. كما أشارت إلى أنّ 30% من النازحين الأوكرانيين طلبوا شكلًا من أشكال الدعم النفسي منذ تصاعد الصراع في عام 2022، ما يُؤكّد على الحاجة المُلحّة لخدمات الصحة العقلية.
وأوضحت جانا جولوكتيونوفا، المستشارة الفنية في المركز النفسي الاجتماعي التابع للاتحاد الدولي، أنّ عدم اليقين بشأن المستقبل يُعدّ المصدر الرئيسي للتوتر بالنسبة للأوكرانيين. وشدّدت على أنّ الخسائر المتراكمة للنزاع المسلح، وانعدام الأمن بسبب النزوح، وتدمير الهياكل الأسرية، والطبيعة المؤقتة للحماية، والضغوط المالية، كلها عوامل تُؤثّر سلبًا على الصحة العقلية للنازحين الأوكرانيين.
يُؤكّد تقرير الصليب الأحمر على الحاجة المُلحّة لتوفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي للمتضررين من النزاع في أوكرانيا، وذلك لضمان سلامتهم ورفاههم على المدى الطويل.