تعهدت النمسا، التي تواجه اتهامات متكررة بكونها وكرًا للجواسيس الروس، بإقرار تشريعات للحد من أنشطة موسكو على أراضيها. كما تعقد اليوم اجتماعًا لمجلس الأمن القومي لبحث هذه القضية.
في حين أثار اعتقال عميل سري سابق في مارس الماضي أزمة جديدة، بعد سلسلة من القضايا المحرجة التي شهدتها البلاد منذ عام 2018. ويشتبه في أن العميل إيغيستو أوت قد قدم معلومات لروسيا مقابل المال.
كما أكدت أجهزة الاستخبارات النمساوية أن الجواسيس الروس لا يزالون ينشطون في البلاد، حتى في ظل الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
بينما تواجه النمسا انتقادات بسبب علاقاتها الغامضة مع روسيا، خاصةً في ظل وجود حزب "الحرية" اليميني المتطرف في الحكومة بين عامي 2017 و 2019.
في حين دعا المستشار كارل نيهامر إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي لوقف "التسلل الروسي"، كما تعتزم وزيرة العدل، ألما زاديك، تشديد القانون لمعالجة "الثغرات" التي سمحت للبلاد بأن تصبح "جنة للجواسيس".
وتتمتع النمسا بسجل تاريخي طويل كمركز للتجسس، خاصةً خلال الحرب الباردة. ويُعتقد أن 23 جاسوسًا روسيًا يعملون بغطاء دبلوماسي في البلاد.
ويُعزى استمرار أنشطة التجسس في النمسا إلى نوعية الحياة المرتفعة وطابع فيينا المتعدد الثقافات، مما يجعلها مكانًا مريحًا للجواسيس.