كشفت إحصاءات وزارة الداخلية الألمانية عن ارتفاع معدلات الجريمة في عام 2023، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2016. وأظهرت الإحصاءات أن 41%، من مرتكبي الجرائم العام الماضي هم من المهاجرين، بينما يشكلون 15% فقط من سكان ألمانيا.
كما سجلت ألمانيا 6 ملايين جريمة العام الماضي، بزيادة 5.5% عن العام السابق. وارتفعت جرائم العنف والسرقة بشكل خاص، حيث ارتفعت معدلات الجريمة بين الألمان بنسبة 2.2%، بينما ارتفعت بين المهاجرين بنسبة 14.5%.
في حين اعترفت وزيرة الداخلية نانسي فيزر بأن الهجرة إلى ألمانيا أدت إلى ارتفاع معدلات الجريمة، مؤكدة على ضرورة تعزيز جهود الاندماج.
وأشارت إلى أن المهاجرين من جورجيا ودول المغرب العربي هم من أكثر الجنسيات الأجنبية المتورطين في الجرائم.
وأشارت فيزر إلى خطوات لتعزيز اندماج المهاجرين وتخفيف العبء عن البلديات، مثل تسريع ترحيل المهاجرين المتورطين في الجرائم.
كما دعت إلى نقاش مفتوح حول تورط المهاجرين في الجرائم، مؤكدة على أن ألمانيا ما زالت من أكثر الدول أماناً.
في حين دعا مسؤولون من مختلف الأحزاب إلى اتخاذ خطوات ملموسة للتعامل مع زيادة معدلات الجريمة بين المهاجرين. وطالبوا بتحسين إدارة الهجرة وزيادة جهود الاندماج وتسريع ترحيل المجرمين.
بينما علق وزير داخلية شمال الراين فستفاليا هيربرت رويل على ارتفاع معدلات الجريمة، بالقول إن "المزاج في المجتمع تغير، والخلافات يتم حلها بالأيادي عوضاً عن الكلام".