الشهيد البطل الشهيد النقيب عمر القاضى هو واحد من خيرة شباب مصر الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن واستشهد في أول أيام العيد.
من هو الشهيد النقيب عمر القاضي؟
وُلِد الشهيد في محافظة المنوفية، والتحق بكلية الشرطة عام 2013، وتخرج فيها عام 2017، والتحق بقطاع الأمن المركزي.
وتسلم عمله في أحد قطاعات الأمن بمحافظة شمال سيناء، لم يكن يعلم والده أن نجله حين يشتد عوده سيكون له شأن، ويصبح أيقونة الشجاعة والإقدام منقطع النظير.
غدر الجماعة الإرهابية
بالتزامن مع تكبيرات العيد، صبيحة يوم 5 يونيو 2019، وبينما كان المصريون يحتفلون بعيد الفطر المبارك، هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة الكمين الذي يقوده الشهيد عمر القاضي، ويحمل اسم كمين «البطل 14»
دفاع بشجاعة
بدأت عناصر كمين البطل 14 بقيادة النقيب عمر القاضي في التصدي للجماعة الإرهابية ببسالة، وبادلوهم إطلاق النيران حتى أوقعوا 5 من العناصر الإرهابية.
وبدأ عمر القاضي، في التحدث عبر اللاسلكي موجها حديثه لقوات الدعم مطالبا إياهم بدك الكمين، لضمان القضاء التام على العناصر الإرهابية المنتشرة حوله.
هجوم الكمين
تسجيل صوتي للشهيد عمر القاضي، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يقول فيه "دك الكمين يا سمير"، في إشارة منه لضرورة إطلاق النار حتى على الكمين للقضاء على العناصر الإرهابية، حتى هدأ صوت النيران وانسحب الإرهابيون إلى جحورهم يجرون أذيال الخيبة من شجاعة القاضي ورجاله.
لحظة استشهاده
أسفر الهجوم عن مقتل 5 عناصر إرهابية، واستشهاد النقيب عمر القاضي، الذى كان يبلغ من العمر 24 عاما، ووقف صامدا فى مواجهة الهجوم الإرهابى، مرددا: "قولوا لأمى ابنك مات راجل"، ووقف ببسالة وشجاعة يحارب الجماعات الإرهابية، ليستشهد هو وعدد من زملائه وهم أمين الشرطة محمد بربري، والمجندين محمد بخيت ومحمد فايز وعبدالله عز الدولة أبو بكير، وعبد الله الصاوي وشريف سعد وكرم أحمد.
آخر ما كتبه على السوشيال ميديا
قبل استشهاد النقيب عمر القاضي في عيد الفطر كتب على صفحته: "لكل أجل كتاب، عيدوا أنتم وأنا هستناكم هنا
رد سريع من الداخلية
بعد مرور 18 ساعة فقط على استشهاد النقيب عمر القاضي، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من تتبع خط سير العناصر الإرهابية، ونجحت في القضاء على 14 عنصرا إرهابيا، أثناء اختبائهم داخل أحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء في حي المساعيد، وعُثر بحوزتهم على 14 بندقية آلية و3 عبوات متفجرة وحزامين ناسفين.
تكريم يليق باسم البطل الشهيد
أطلق على دفعة الشرطة سنة 2019 اسم الشهيد "دفعة عمر القاضي" تخليداً لذكراه.
وفى حفل تخرج دفعة جديد من كلية الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي واللواء محمود توفيق وزير الداخلية وقيادات الداخلية وقيادات الدولة، أطلق اسم الشهيد على دفعة الخريجين، وأكد الخريجين على استمرار مسيرة الشهداء وحماية الوطن من كل من تسول له نفسه.
وكرم الرئيس عبدالفتاح السيسي والدة الشهيد عمر القاضي وقبل رأسها.
وأنتج قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، أغنية خصيصا للشهيد البطل النقيب عمر إبراهيم القاضي، قائد كمين البطل 14 في شمال سيناء، وإذاعتها خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة.
وحملت الأغنية كلمات:"بركة رضاكي يا أمي اختارني ربي يا أمي شهيد في يوم العيد.. باركيلي على اللي حصلي في الجنة روحت أصلي يا أمى صلاة العيد، والله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا سندس وعين سلسبيلا.. ابنك يا أمي شهيد".
بعد شهر من وفاة "عمر" تبين أنه كان متقدما للعمل بهيئة قضايا الدولة، وأعلنت الهيئة أنه خلال المقابلات الشخصية لتعيين خريجي دفعة 2017 في وظيفة مندوب مساعد بالهيئة، تبين استشهاد عمر إبراهيم كمال القاضي المتقدم لتلك الوظيفة، لتقرر الهيئة بعدها تكريم أسرته ومنحهم درع الهيئة والعضوية الشرفية بأحد أنديتها.
بعد شهر من استشهاده تبين أنه كان متقدما للعمل بهيئة قضايا الدولة، وأعلنت الهيئة أنه خلال المقابلات الشخصية لتعيين خريجي دفعة 2017 في وظيفة مندوب مساعد بالهيئة، تبين استشهاد عمر إبراهيم كمال القاضي المتقدم لتلك الوظيفة، لتقرر الهيئة بعدها تكريم أسرته ومنحهم درع الهيئة والعضوية الشرفية بأحد أنديتها.
والدة الشهيد عمر القاضي تتحدث عن آخر أمنياته قبل الشهادة
أعربت والدة الشهيد عمر القاضي عن اعتزازها بإطلاق اسمه على دفعة خريجي كلية الشرطة 2019، بعد أن استشهد ليلة عيد الفطر الماضي في هجوم إرهابي على كمين البطل 14 في مدينة العريش، مؤكدة بأن نجلها تمنى الشهادة ونالها.
وأضافت أن عمر استشهد في ثالث مأمورية له في العريش، حيث إنه سافر إلى هناك 3 مرات أصيب في أولها بقطع في الإصبع وجرح غائر في الكتف نتيجة طلقة رصاص خلال مشاركته في العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨، إلا أنه أصر على استكمال مأمورياته في سيناء، ونال حينها شهادة تقدير.
وأكدت والدة الشهيد أنها التقت نجلها آخر مرة في يوم عيد الأم الماضي وطالبا منها أن تسامحه لعدم قدرته على شراء هدية لظروف عمله.
وكتب عمر قبل استشهاده على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك "، مجبورين ننجح في كل حاجه علشان في عيون لازم نسعدها وعيون لازم نكسرها، في إشارة إلى مواصلة الجهود لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه للحفاظ على بلاده من أعدائها.
وأكد أصدقاء الشهيد أنه كان يتمتع بسمعة طيبة ومحبوب من الجميع.