نجح مسلسل جودر، والذي ينتمي لنوعية المسلسلات التي تعتمد على الإثارة والتشويق في جذب أنظار المشاهدين بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل، نظرًا لتمتع المسلسل بتجربة بصرية ممتعة للمشاهدين، حيث اعتمد المسلسل على العديد من مشاهد الجرافيك، والتي تم تنفيذها باحترافية شديدة جعلها تبدو وكأنها أقرب إلى الواقع، ليُشيد الكثيرين بالمسلسل ويقارنون بينه وبين العديد من الأعمال الفنية العالمية.
وفي حوار خاص لـ«البوابة نيوز»، تحدث المخرج إسلام خيري، مخرج المسلسل عن تفاصيل تجربته في المسلسل، وكيف تم العمل عليه والتحضير له وكواليس تعاونه مع الفنان ياسر جلال في المسلسل، وفيما يلي نص الحوار..
ما الذي جذبك إلى تقديم مسلسل عن حكايات ألف ليلة وليلة؟
- تقديم مسلسل يتناول حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة بالطبع أمر يجذب أي شخص لتقديم هذا العمل، وبالطبع جذبتني الفكرة للغاية، حيث إن قصة «جودر» رائعة، والسيناريو الذي كتبه السيناريست أنور عبدالمغيث، مُكتمل ورائع للغاية، والحوار مكتوب بشكل سلس وبسيط وممتع للجمهور، كما أنه عمل على المشروع منذ فترة طويلة وهو صاحب الفكرة، وموضوع المسلسل نفسه مختلف عن الموضوعات التقليدية، حيث إنه يعتمد على الإثارة والخيال، وهذا لا يكون متاحًا كثيرًا، وسعدت للغاية بهذه التجربة.
كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسل جودر؟
- الحمد لله ردود أفعال الجمهور على المسلسل، كانت رائعة جدًا، وسعدت للغاية بردود أفعال الجمهور على المسلسل، وحقق نجاحًا كبيرًا بعد عرض الحلقات الأولى، وأشاد الكثيرون به.
تم تشبيه «جودر» بعدد من الأعمال التي اعتمدت على الجرافيك.. فكيف تم العمل على المسلسل؟
- أي نجاح لأي عمل فني بشكل عام يعتمد على فريق العمل ككل وليس شخصا واحدا، حيث أنه تمت الاستعانة بفريق خدع بصرية متميز، بجانب التحضير الجيد للمسلسل، نظرًا لأن تنفيذ تلك النوعية من الأعمال الفنية صعب ومُكلف للغاية، كما أنه تم التحضير جيدًا للملابس التي تتناسب مع تلك الفترة الزمنية وتجهيز الديكورات بدقة عالية تجذب المشاهد، حيث إننا كنا حريصين على تقديم عمل فني مختلف ومميز وجميع فريق العمل تعاون معًا، وكل شخص من فريق العمل ساعد الآخر كي يخرج المسلسل بأفضل صورة ممكنة، وتخرج المشاهد للجمهور بهذه الصورة الرائعة.
هل نجاح «جودر» قد يدفع شركات الإنتاج لتقديم تلك النوعية من الأعمال؟
- أتمنى بالطبع أن يحدث ذلك، ونتشجع أكثر وأن نذهب إلى مناطق جديدة ونكون بارعين بها، وأن نقدم مثل هذه النوعية من الأعمال الفنية بشكل جيد وبمواصفات عالية الجودة كي تجذب الدول الأخرى أن تحصل على حقوق هذه المسلسلات وتعرضها على قنواتها، وهذه النوعية من الأعمال الفنية قد تكون وسيلة لتصدير منتج صناعي مصري إلى الدول الأجنبية وتكون وسيلة لتوفير العملة الأجنبية لمصر، وبالطبع لا بُد أن يكون هذا المنتج الفني عالى المستوى كي يليق بنا.
حدثنا عن كواليس تعاونك مع ياسر جلال وسر ظهوره أصغر سنًا في «جودر»؟
- ياسر جلال كان هو الداعم الأكبر لمسلسل جودر، وكان مُتحمسًا لهذا العمل جدًا، وقام بالتحضير للعمل ذهنيًا ونفسيًا بشكل جيد للغاية، وتجربتي معه في المسلسل كانت ممتعة، حيث إنه فنان مُجتهد للغاية ومُتعاون مع الجميع ويساعد جميع زملائه الفنانين كي يخرج العمل بأفضل صورة ممكنة، أما بالنسبة لظهوره أصغر سنًا في المسلسل، فإنه عندما قام بحلاقة ذقنه وصبغ شعره، فوجئنا بأنه أصبح يبدو أصغر سنًا، ولم يتم استخدام أي تقنيات لكي يبدو بهذا الشكل سوي تسريحة الشعر وحلاقة الذقن وتغيير لون الشعر، ولكن من أهم أسباب ظهوره أصغر سنًا هو أداؤه في المسلسل، حيث تشعر من أدائه أنه هو الشاب حديث العهد وحديث التجربة، وأداؤه نفسه أعطي إحساسا أكبر بالشباب وروح الشباب من مظهره الخارجي، بجانب حركات الجسد واليدين وتحركاته أعطي إحساسا أنه أصغر سنًا.
ينتمي مسلسل جودر لنوعية مسلسلات الـ15 حلقة.. فما رأيك في انتشار المسلسلات القصيرة؟
- هي تجربة جيدة، وقصة المسلسل هي التي تحدد عدد الحلقات سواء سوف يتم تقديمها في 15 حلقة أو سوف يتم تقديمها في 30 حلقة، والعمل الجيد يفرض نفسه بشكل عام سواء كان المسلسل طويلا أو قصيرا، فالجمهور ينجذب في الأساس إلى العمل الجيد بشكل عام دون النظر إلى الحلقات.
ما رأيك في انتشار عرض الأعمال الدرامية عبر المنصات في الآونة الأخيرة؟
- هي تجربة جيدة بالتأكيد؛ لأن المنصات تُشكل وسيلة عرض إضافية بجانب القنوات التليفزيونية، وكلما زادت وسائل العرض كلما زاد الطلب على المنتج، وتزداد المنافسة بين الأعمال الفنية.