رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

حماس تدرس مقترحًا جديدًا بشأن هدنة غزة

غزة
غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يدرس المكتب السياسي في حركة حماس الفلسطينية، اقتراح قدمه الوسطاء بشأن التوصل إلى هدنة في غزة واتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل، مؤكدة وجود "بعض التقدم"، لكنها قالت إن هناك حاجة لتعديل بعض النقاط، والحصول على مزيد من الإيضاحات بشأن نقاط أخرى.
وينص الاقتراح الجديد على عودة المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع، على أن تتواجد النقاط العسكرية الإسرائيلية على بعد 500 متر من شارعي صلاح الدين والرشيد الذين سيمر منهما العائدون.
وأشارت الحركة إلى وجود حاجة إلى التوضيح بشأن إمكانية أو عدم إمكانية قيام هذه النقاط العسكرية الإسرائيلية باعتراض العائدين بحجة فحص إذا ما كانوا مدنيين أو أن بينهم مسلحين.
كما تريد حركة حماس ضمان عودة آمنة للفلسطينيين، دون أن يتعرضوا لأي شكل من أشكال الفحص والتدقيق والإعاقة من قبل الجيش الإسرائيلي، وأنهم يطالبون بانسحاب إسرائيلي بعيداً عن هذه المنطقة التي تفصل شمال قطاع غزة عن وسطها.
ونص الاقتراح على عودة النازحين إلى مخيمات جديدة وليس إلى بيوتهم، على أن يسمح لهم بالعودة إلى تلك البيوت في المرحلة الثانية من الهدنة، وهو ما ترفضه "حماس" مطالبة بعودتهم من اليوم الأول إلى مناطقهم.
وبناء على ما قدمه الوسطاء، يتوجب على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المناطق السكنية المكتظة، طيلة فترة الهدنة التي تستمر 42 يومًا، لكنه لم يحدد المسافة التي تفصل هذه القوات عن المناطق السكنية، وهو ما قد يفسره الإسرائيليون على أنه يسمح لقواتهم التواجد على بعد أمتار فقط من الأحياء السكنية، وهو أمر غير مقبول من جانب حماس.
ونص الاقتراح أيضاً على قيام "حماس" بتسليم 40 أسيراً إسرائيليًا على قيد الحياة، بينهم المدنيون من هم فوق سن الخمسين وتحت سن التاسعة عشرة، والمجندات والمرضى والمصابين، مقابل 900 أسير فلسطيني بينهم 100 من ذوي الأحكام المؤبدة.
وتقول الحركة إنها قد لا تمتلك 40 أسيراً مدنياً على قيد الحياة، الأمر الذي يدخل عدداً من الجنود في هذه الفئة وهو أمر يتطلب زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد مقابل الجنود.
وكانت "حماس" أعلنت في وقت سابق أن 70 من الأسرى الإسرائيليين قد سقطوا جراء القصف، ما يعني أن من تبقى لديها من أحياء يقل عن 70 أسيراً.
وفي حال التوصل إلى اتفاق، يتم استكمال تبادل الأسرى في المرحلة الثانية التي تتضمن أيضاً "بحث الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء".
وتضمن مسار باريس، الذي بني على أساسه اقتراح الوسطاء، 3 مراحل من الهدنة، تستمر كل واحدة منها 6 أسابيع، تنتهي بـ "هدوء مستدام" وانسحاب إسرائيلي والشروع في إعادة الإعمار.