حنان مطاوع: هناك مسلسلات يتم دعمها وتمجيدها قبل عرضها
نادية الجندي: جمهور السينما لا يمكن خداعه.. وأرقام منافستي مع عادل إمام لا تنكر
خالد يوسف: نشهد حالة غريبة من النجاح المصنوع والافتراضي
دعاء حلمي: تستخدم في تصفية الحسابات
اللحظة الأهم لأى فنان هى طرح العمل الفني للجمهور، حيث ينتظر حصاد ثمار التعب والعمل على الشخصية التى قام بأدائها، لنيل رضا واستحسان جمهوره، وكانت فى السابق مانشيتات الصحف وعناوين النقاد الفنية، وردود الأفعال المباشرة التي يلقاها الفنان بالتفاعل الحقيقي مع جمهوره فى الشارع، كانت هى اللحظات الأصدق والأكثر دقة على نجاح العمل، بخلاف شباك التذاكر السينمائية والإيرادات، ولكن مع تطور العصر أصبحت السوشيال نبضا يمثل حالة لنقل بعض ردود الأفعال للفنان بشكل مباشر وأسرع، وأصبحت تمثل طرفا فى معادلة ردود الفعل على نجاح العمل والفنان من عدمه، ولكن مع انتشار فكرة الصفحات والتى تحول بعضها إلى لجان توجه الرأى العام، أصبح الأمر أشبه بالبورصة الوهمية، بل ووصل الأمر لابتزاز بعض أهل الفن وتصفية حسابات من البعض الآخر، وفى السطور التالية ترصد "البوابة نيوز" رحلة العالم الافتراضي وقراصنة توجيه الرأي العام.
حملات مسبقة
كشف الفنان أمير كرارة عن تعرضه لحملات تشويه مسبق قبل عرض أعماله من قبل اللجان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشن حملات من الهجوم غير المبرر عليه وعلى أعماله الفنية وهو ما يؤثر أحيانا على بعض المتابعين رغم عدم مشاهدتهم للعمل.
وتابع الفنان أمير كرارة: "هناك صفحة معروفة على منصات التواصل الإحتماعي تشن علي الحملات بشكل مكثف ولا أعلم سبب ذلك، وهناك أموال تدفع لتلك الحملات من التشويه التى تنال مني".
وإختتم الفنان أمير كرارة أن الفيصل الحقيقي هو جمهور الشارع، وطالما يتم استقبالى من قبل الجمهور الحقيقي بشكل رائع، هذا هو المعيار الحقيقي للفنان، ولا أشغل بالي عن نوايا هؤلاء ولا أهتم، وكنت فى بادئ الأمر أشعر ببعض الضيق، ولكن الآن أدركت أن اللجان تحارب الناجح وهو ما يشفع لي.
ابتزاز
وفى نفس السياق انتقد الكاتب والسيناريست أيمن سلامة الحملات الممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتى تتعرض للفنانين والأعمال الفنية وتحاول ابتزاز البعض منهم بهدف تحقيق المصالح والمكاسب.
وأضاف أيمن سلامة فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أن اللحان الإلكترونية موجودة وبكثافة وتحاول التحكم والتأثير فى بورصة الأعمال الفنية، ولكنها لن تنجح فى ذلك، والتأثير الخاص بها يظل داخل دوائر العالم الإفتراضي فقط، والجمهور الحقيقي يختلف عن تلك اللجان والنسبة الصغيرة ممكن تؤثر فيهم.
وكشف سلامة: "بعض اللجان الإلكترونية عرضت علي أن تمجد فى المسلسل ولكني رفضت هذا الأسلوب بكل تأكيد، ولم ولن أهتم بما يقومون به".
وأكمل: "هناك بعض من يقوم بشراء هذه اللجان، لرفع أسهم العمل الفني الخاص به، والتلاعب بإيحاء النجاح على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه نجاح وهمي وزائف، لأنه فقط فى العالم الافتراضي.
عالم افتراضي
وعلى نفس الصعيد قال الفنان كريم فهمي إن السوشيال ميديا عالم افتراضي ولا تعكس الواقع بشكل كامل وحقيقي، ولكنها تمثل شريحة قليلة من الجمهور.
وتابع فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن هناك جروبات مدفوعة وتستخدم وتستهدف لأغراض تضر بالبعض وتحارب البعض، والوسط الفني يدفع ثمن جراء تلك اللجان وما تحاول القيام به، وعلى سبيل المثال أعمال فنية يتم محاربتها قبل بداية العمل أو طرحه من الأساس.
وأضاف أن السوشيال ميديا أضرت أكثر ما نفعت، وأن الوسط الرياضي أيضا يعاني التعصب من خلال السوشيال ميديا بين جماهير الفرق، رغم أننا اعتدنا قبل مواقع التواصل الاجتماعي أن يحترم كل جمهور الآخر مع بعض المناكفات حال المكسب فقط، ولكن ما يحدث فى الوسط الرياضي من تعصب، يحدث فى الوسط الفني من استهداف أعمال فنية وفنانين من قبل تلك اللجان الإلكترونية.
وأكدت الفنانة حنان مطاوع أن اللجان الإلكترونية موجودة بالفعل وهي حقيقة لا يمكن نكرانها، وللأسف أصبحت تشن حروبا على بعض الأعمال الفنية وتطلق حملات التشويه على البعض الآخر.
وتابعت "على النقيض فى مسلسلات يتم دعمها وتمجيدها من قبل نزولها، وتمهيد الأرض لها ومحاولة التأثير على الجمهور، رغم إنها لسه منزلتش أصلا، ومع نزول الحلقة الأولى بيحسسونا إن أوليفر ستون عملت مسلسل، بالرغم إن الحلقة الأولى مينفعش تبقي حكم مطلق لأن الحلقة الأولى فى عالم الدراما اسمها الحلقة المبشرة".
وأضافت "ورغم كل ذلك هناك بعض الآراء الحقيقية على السوشيال ميديا، وهناك الأراء الحيادية ولكن للأسف ليست السواد الأعظم، لذلك لا يمكن الاعتماد على السوشيال ميديا كمعيار حقيقي لنجاح العمل، وخاصة هناك بعض الفنانين يتعرضون لحملات تشويه من قبل لجان السوشيال ميديا وبمجرد النزول فى الشارع للجمهور الحقيقي تجد حفاوة وشعبية فوق مستوي العقل، وهو خير دليل على ما تقوم به اللجان الإلكترونية من حملات التشويه.
خداع الجمهور
وهاجمت الفنانة القديرة نادية الجندي اللجان الإلكترونية وما تقوم به من خديعة للجمهور والمتابعين ورواد السوشيال ميديا، ومحاولات الوهم بنجاح عمل معين رغم فشله، وشن حملات أخري على أعمال فنية ناجحة، والعكس صحيح.
وتابعت نادية الجندي أن الأعمال الدرامية تستطيع التلاعب معها باللجان الإلكترونية، ومحاولة خداع الجمهور ولكن جمهور السينما لا يمكن خداعه لأنه يذهب لشراء التذكرة بنفسه ويقدم مقابلا ماديا من أجل الفنان والعمل الذى يقدمه.
وأكدت أن أرقام إيرادات السينما تقف حائلا أمام تضليل اللجان الإلكترونية، ومحاولة تزييف الحقائق، وأن أرقام منافستها مع الزعيم عادل إمام لا يمكن نكرانها أو التحايل بتزييفها.
ويؤكد المخرج خالد يوسف أن نجاح الأعمال الفنية قبل ظهور السوشيال ميديا شيء، وبعد ظهور السوشيال ميديا شيء آخر، ويختلف بشكل جذري عما سبق من تاريخنا الفنى.
وتابع خالد يوسف حديثه أن هناك حالة أصبحت غريبة من النجاح المصنوع والإفتراضي، للتأثير على الجمهور والوهم بتحقيق حالة نجاح للعمل، وهناك من يدفع الملايين لمجرد أن يظهر العمل الخاص به بشكل ناجح.
تقطيع الفيديوهات
وإستنكر لجوء الفنانين إلى التركيز على الجمل فى السيناريو التى يتم "تقطيعها" بفيديوهات على السوشيال ميديا، حتى تصبح تريند وتساعد اللجان الإلكترونية فى انتشارها، وهو ما يتنافى مع دور الفنان الحقيقي فى تركيزه على أدواته الشخصية والتمكن من تجسيدها بشكل سليم.
و أكدت الناقدة الفنية دعاء حلمي أن اللجان الإلكترونية موجودة بالفعل، وهي أمر سلبي ومعيب وتستخدم كسلاح لتشويه وهجوم على بعض الأعمال والفنانين.
وأضافت دعاء حلمي فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن مسلسل الحشاشين يتعرض لحملة ممنهجة من قبل لجان إلكترونية على السوشيال ميديا، وأن المسلسل نجح فى كل جوانب العمل الفني، وهناك حملات تحاول إجهاض النجاح الذي حققه، ولكنها مع وعي المتابعين والجمهور لم ولن تنجح فى أن تصل لما تصبو إليه.
وأكملت "اللجان الإلكترونية ممكن تستخدم فى تصفية حسابات، أو غيرة وكره لشخص أو عمل، وأعمال فنية اتعرضت لحملات ممنهجة قبل نزول أعمالها وطرحها للجمهور، وهو أمر غريب ويدل على الظاهرة أد ايه منتشرة".