الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

منظمة الهجرة: 220 ألف شخص في حاجة إلى المساعدات بعد الإعصار المدمر بمدغشقر

جانب من آثار الإعصار
جانب من آثار الإعصار المدمر بمدغشقر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء، إن ما يقدر بحوالي 220 ألف شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية بسبب التأثير الكارثي للإعصار الاستوائي (غاماني) في شمال شرق مدغشقر؛ والذى كان قد وصل إلى اليابسة خلال 27 مارس؛ وأحدث دمارا، كما تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات كبيرة في مناطق عديدة.

وذكرت المنظمة - فى تقرير من جنيف - أن التقارير الأولية تشير إلى أن أكثر من 535 ألف شخص تأثروا في 33 بلدة غمرتها الفيضانات مع مقتل 18 شخصا وتشريد 22 ألف شخص.

وأضافت أن المياه غمرت ما يقرب من 19 ألف منزل، وتم الإبلاغ عن أضرار جسيمة في الطرق والبنية التحتية الأساسية؛ بما في ذلك 22 مركزا صحيا و135 مدرسة، مشيرة إلى أن أكثر من 2200 هكتار من حقول الأرز تواجه خطر الطمى؛ مما يعرض سبل عيش السكان للخطر في جميع أنحاء المناطق المتضررة.

وحذرت المنظمة من أن إمدادات الطوارئ المتاحة في البلاد على وشك النفاد؛ حيث جرى استخدام المخزون لمساعدة السكان المتضررين من الكوارث منذ بداية العام.

وقالت إن ظروف الوصول إلى المناطق المتضررة من الإعصار الاستوائي لا تزال صعبة؛ حيث يتم توفير الإغاثة عن طريق الجو أو البحر بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق والجسور، مشددة على أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي لمواصلة جهود الإغاثة وسط محدودية الموارد المتاحة.

وبحسب التقرير؛ فإن مدغشقر معرضة بشدة للمخاطر الطبيعية وتحتل المرتبة الأولى بين البلدان العشرة الأكثر عرضة لتغير المناخ على مستوى العالم، كما أنها واجهت - خلال السنوات الماضية - سلسلة من الكوارث الناجمة عن الجفاف والفيضانات والأعاصير؛ مما أدى إلى وقوع وفيات وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والبنية التحتية الحيوية والأصول الانتاجية إضافة إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، كما أن آثار المخاطر الطبيعية تتفاقم بسبب التدهور البيئي واسع النطاق؛ حيث تأثر - الآن - ثلث موارد الأراضي في الجزيرة بالتاكل مع ما يترتب على ذلك من آثار شديدة على قدرة الناس على التكيف ومعالجة المشكلة بشكل مستدام.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة - في التقرير - إلى تقديم دعم عاجل لمعالجة الأزمة الإنسانية في مدغشقر، مضيفة أن الأمم المتحدة تقدر أن 2.3 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية هناك، مشيرة إلى أنه جرى طلب ما مجموعه 90 مليون دولار فى إطار النداء العاجل لعام 2024 والذي تم تمويله حاليا بنسبة أقل من 20 % مع تلقي أقل من 15 مليون دولار حتى الآن.