أكدت نيبال فرسخ المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني؛ أن الأوضاع في غزة كارثية وصعبة للغاية مع استمرار الحرب؛ وفي ظل تزايد أعداد الضحايا من المدنيين؛ إذ بلغ الشهداء 33 ألف منهم 70% من النساء والأطفال وأكثر من 75 ألف جريح؛ و600 ألف طفل في رفح الذين يعيشون أجواء من الرعب والخوف والقلق نتجية التهديدات باجتياح رفح وخطر المجاعة مع استمرار القصف المتواصل بكلٍ من مناطق القطاع؛ حتى بات لا يوجد أي مكان آمن في غزة من الأساس منذ اليوم الأول للحرب.
600 ألف طفل في رفح يعيشون الرعب والخوف والقلق
وأضافت في حديثها لـ "البوابة نيوز" العدوان مستمر على غزة والقصف متواصل دون ماء ولا كهربا وأقل القليل من الطعام والماء الصالح للشرب وضعف الحصول على رعاية صحية نتيجة استقبال المستشفي لآلاف الجرحى والمصابين تزامنًا مع إخراج غالبية المستشفيات عن الخدمة؛ فيما تبقى اليوم 10 مستشفيات فقط تعمل بشكل جزئي لتقدم الرعاية الصحية لأكثر من مليوني فلسطيني؛ مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يواصل القتل والقصف المتواصل على مدار الساعة والتهجير القسري وحرمان الملايين من الطعام والماء الصالح للشرب والكهرباء والدواء وحتى الرعاية الصحية.
أكثر من 105 يوم مروا على اعتقال الاحتلال لـ 8 من طواقم الهلال الأحمر
وعن خسائر الهلال الأحمر الفلسطينية؛ قالت "فرسخ": في الأيام الأخيرة استشهد 15 من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني وهم على رأس العمل يرتدون شارة الهلال الأحمر ويقدمون خدماتهم الإنسانية؛ فيما استشهد 10 أفراد آخرين من طواقمنا خلال عمليات القصف المختلفة وهم في بيوتهم؛ وأكثر من 35 فرد من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أصيبوا بجراح مختلفة؛ فيما اعتقل العشرات من طواقمنا؛ وقد تم إطلاق سراحهم على فترات مختلفة؛ ولكن حتى هذه اللحظة يواصل الاحتلال اعتقال 8 من طواقم الهلال الأحمر بينهم من مر على اعتقاله أكثر من 105 يوم.
تضرر 40 مركبة إسعاف جراء قصف الاحتلال
وعن تقديم مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني الخدمة؛ أوضحت المسؤولة أن الاحتلال أخرج كل من مستشفى الأمل في خان يونس عن الخدمة، ومستشفى القدس في مدينة غزة والتي توقفت عن الخدمة في الشهور الأولى من العدوان " وهم المستشفيين اللي يديرهم الهلال الأحمر الفلسطيني"؛ بالإضافة إلى إخراج الاحتلال 23 مركبة إسعاف تابعة للجمعية عن الخدمة وتضرر 27 سيارة إسعاف جراء استهدافات الاحتلال الاسرائيلي إلى جانب توثيق الاعتداء على مقارات الهلال الأحمر الفلسطيني والتي خرج الكثير منها عن الخدمة.
خطر المجاعة التي يهدد القطاع
وحول إنزال المساعدات الإنسانية جوًا، تُؤكد المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن إنزال المساعدات الإنسانية ليست الحل للحد من خطر المجاعة التي يهدد القطاع؛ فعمليات الإنزال الجوي تسمح بدخول كميات قليلة من المساعدات بينما حينما يتم إداخال المساعدات برًا فهي الوسيلة الأكثر كفاءة والأكثر فاعلية والسرعة؛ وتمكننا من إدخال عدد كبير من الشاحنات وكميات كبيرة من المساعدات وهنا نؤكد على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الإحتلال لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية برًا حتى نتمكن من إغاثة كل سكان قاع غزة ولاسيما أن أكثر من مليوني فلسطيني هم الآن بحاجة للحصول على المساعدات وأكثر من 85% من السكان أجبوا على النزوح عدة مرات.