بعد مرور أكثر من ١٧٠ ساعة مازال حادث سقوط الشاب طه "ريان المنيا" فى البئر العميق الذى يصل إلى ٣٠ متر يحمل العديد من المفاجآت ففى الوقت الذى ينتظر فيه الجميع تشييع الجنازة وفقا لما أعلنه مسئول فى قبيلة الجوازى التى ينتمى إليها الشاب طه، فى موقع الحادث قبل صلاة فجر أمس ومطالبته للجميع بالمغادرة والتوجه لانتظار الجنازة سواء فى القرية أو المستشفى، وتحديد موعد لتشييع الجنازة والتى كان من المقرر لها صباح الاثنين إلا أن الأهالى فوجئوا أن أعمال الحفر مازالت مستمرة فى الموقع حتى الآن وإعلان العائلة من جديد استكمال عملية انتشاله ومازالت اعمال الحفر تستكمل عملها فى مكان الحادث وعمت الدعوات أرجاء القرية من أجل سرعة انتشال الجثمان.
وقد جسدت حادثة الشاب طه حالة من التكاتف بين أبناء القرية وأبناء القرى المجاورة حيث يتجمع المئات فى مكان الحادث فى انتظار استخراج جثمانه بعد مرور أكثر من ١٧٠ ساعة.
وتعود أحداث الواقعة منذ ٧ أيام مرت على سقوط طه محمد عبد العزيز، مزارع المنيا ابن قرية عزاقة التابعة لمركز المنيا، عندما انزلقت قدم طه فى بئر عمقه 30 مترا فى إحدى المزارع المستصلحة بالظهير الصحراوى الغربى، ووفقا لما ردده الأهالى أنه كانت هناك محاولات لإنقاذه من البئر، إلا أن جميع المحاولات فشلت، وكان من بين تلك المحاولات إنزال حبل إلى طه، إلا أنه وبعد رفعه حوالى 5 متر انقطع الحبل من جديد وسقط طه مرة أخرى فى البئر.
واستكملت محاولات الإنقاذ بالتنسيق بين الأهالى والأجهزة الأمنية والوحدة المحلية، وتم الدفع بحوالى 7 لودرات و4 حفارات، بين معدات تابعة للأهالى ومعدات تابعة للوحدة المحلية، وذلك للعمل على إخراج جثمان طه الذى يبلغ من العمر 30 سنة، وهو متزوج ولديه طفلان صغيران، ويتمتع بحب الأهالى ودائما ماكان يسعى لعمل الخير.
هذا ويشهد موقع سقوط طه محمد فى البئر، تواجد المئات من الأهالى كل يوم سواء من أهالى القرية، او القبائل العربية، الجميع يدا واحدا من أجل انجاز العمل وتحقيق الهدف المنشود له، خاصة أن ذلك البئر من الأبيار المعدومة والتى لا تعمل، والدعوات تتعالى فى كل يوم من امام البئر. فقد توحدت مشاعر الانسانية رغم الألم والحزن إلا أن الجميع أسرع للمساعدة وتقديم العون والجميع فى انتظار انتشال الجثمان ودفنه.
هذا وأطلق اهالى المنيا ورواد التواصل الاجتماعى على الشاب طه ريان المنيا حيث تتشابه هذه الحادثة مع حادثة سقوط الطفل ريان المغربى فى البئر والذى ظل ٥ أيام فى الظلام وتوفى فور استخراج جثمانه تلك الحادثة التى هزت مشاعر الانسانية فى العالم وتتعالى الآن الدعوات فى جميع ارجاء محافظة المنيا من اجل استخراج جثمان الشاب طه من داخل البئر الضيق المظلم.
