قالت الدكتورة يلينا كيسيليوفا أخصائية الغدد الصماء، إن حالات انتصاب الشعر والاحساس بالقشعريرة لا ترتبط دائما بالبرد، وأن هناك العديد من الدوافع التى تؤدى الى حدوث الاحساس، ومن بينها نوبة الصرع التي قد تأتي لبعض الأشخاص.
ووفقا لـ كيسيليوفا، أن القشعريرة هي ظهور بثور صغيرة في قاعدة بصيلات الشعر وتسمى هذه الحالة علميا انتصاب الشعر والمنعكس الذي يؤدي إلى ظهور القشعريرة هو المنعكس الحركي وتحدث استجابة لتأثيرات خارجية معينة البرد في المقام الأول وبعض الأحاسيس اللمسية اللطيفة أو غير السارة أو للأحاسيس القوية والخوف والإثارة والقلق .
كما تشير كيسيليوفا الى ان هذه العوامل تحفز النهايات العصبية المسؤولة عن انقباض عضلات بصيلات الشعر ينتصب الشعر ويحدث ما يسمى بالقشعريرة.
وتقول: إن الشعور بزحف القشعريرة على الجلد هو أحد أنواع التنمل وهو اضطراب في حساسية الأنسجة وهذه الحالة تحدث دون التعرض لمحفز حقيقي كما يمكن أن يشمل التنميل أيضا شعورا لا يمكن تفسيره بالحرقان والوخز والخدر وما إلى ذلك وغالبا ما يحدث هذا الإحساس في الأطراف لذلك يمكن أن يكون التنميل أحد أعراض أمراض مختلفة تؤثر على الأعصاب الطرفية ما يسمى باعتلال الأعصاب واعتلال الأعصاب يمكن أن يكون أيضا علامة على نقص فيتامينات مجموعة В.
وتابعت: يمكن أن يحدث تنميل مؤقت بسبب ضعف تدفق الدم ونقص الأكسجة في الأنسجة المحلية كما يحصل عند إراحة الساق مثلا، بالإضافة إلى اعتلال الأعصاب لأسباب مختلفة يمكن أن يحدث تنميل والمثير في الأمر أن الإنسان لا يستطيع التحكم في هذا المنعكس لأن هذا هو رد فعل الجسم القياسي للجميع على تأثير المحفزات الخارجية أو الداخلية
واضافت: قد تظهر أعراض القشعريرة عند ضغط جذور الأعصاب بسبب فتق الأقراص الفقرية أو الأورام أو أثناء نوبة ارتفاع مستوى ضغط الدم ويمكن أن يصاحب الإحساس بالقشعريرة بعض الأمراض النفسية ويمكن أن يحدث عند تناول بعض الأدوية ولدى المرضى الذين يعانون من الصرع قد يكون التنمل أحد مكونات الهالة وهو الإحساس الذي يسبق نوبة الصرع.