قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن المؤسسات الدولية والمواثيق العالمية، وفي مقدمتها مؤسسة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيرهما من المنظمات، التي تتعهد موادها الأولى في قوانينها ومواثيقها بحفظ السلام والأمن الدوليين ومبدأ المساواة بين الدول الأعضاء، وتحريم استخدام القوة، وتحريم مجرد التهديد بها في العلاقات الدولية، والامتناع التام عن التدخل في الشئون الداخلية للدول تقف عاجزة عن تنفيذ بند واحد مما تعهدت بتنفيذه.
وأشار شيخ الأزهر، في كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى أن هذه المؤسسات تقف عاجزة بل مشلولة شللًا رباعيًا أقعدها عن تنفيذ ولو بند واحد مما تعهدت بتنفيذه، ولا طالما غلبت على أمرها وإرادتها وقرارتها التي تحظى بأغلبية ساحقة من الدول الأعضاء بعدما تذهبها تدخلات سافرة من قوى مستبدة مدربة على كتمان الحق حينًا، وإلباسه ثوب الباطل حينًا آخر، والغطرسة والجفوة والعجرفة أحيانًا كثيرة.
ولفت إلى أن القوى الكبرى تدخل شريكًا داعمًا بماله الوفير وأسلحته الفتاكة لقوى غاشمة، وهي تعلم علم اليقين أنها ستسحق به الضعفاء والمستضعفين من الرجال والنساء والأطفال والمرضى.