أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم السبت، بأن الإدارة الأمريكية تواصل الضغط على إسرائيل للسماح لأعداد من المدنيين الذين شردتهم حرب غزة المستمرة منذ ستة أشهر بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع وتسهيل توصيل المساعدات إلى المحاصرين.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن تحقيق انفراجة في محادثات وقف إطلاق النار سيمكن من توسيع المساعدات لسكان غزة المحاصرين بشكل كبير، كما من الممكن أن يؤدي التوصل إلى اتفاق للسماح للمدنيين بالعودة إلى الشمال إلى تهدئة المخاوف الأمريكية بشأن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب غزة.
وأضافت أن سعي البيت الأبيض وراء الكواليس لحل أحد الخلافات الرئيسية بين حماس وإسرائيل يسلط الضوء على الثقل الجديد الذي توليه الإدارة لتأمين اتفاق لوقف القتال في غزة منذ الغارة الجوية الإسرائيلية القاتلة التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة يوم الاثنين الماضي.
وتابعت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حل هذه القضية خلال مكالمة هاتفية أمس الأول، كما دعا نتنياهو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى تمكين مفاوضيه من التوصل إلى اتفاق، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
وأشارت إلى أنه خلال المكالمة المتوترة التي استمرت نصف ساعة، قال بايدن أيضًا إن نتنياهو يجب أن يتخذ خطوات فورية "لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة" و"أوضح أن سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بغزة سيتم تحديدها من خلال تقييمنا للوضع في غزة".
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أنه وفقا للوسطاء العرب المشاركين في المحادثات، فإن إسرائيل منفتحة للسماح بالعودة إلى الشمال بمعدل 2000 شخص يوميا، معظمهم من النساء والأطفال.. ويمكن أن يعود 60 ألف فلسطيني كحد أقصى بموجب اقتراح تعتبره إسرائيل مقبولا، لكن معظمهم يستثني الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما.