أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال جلستهم اليوم الجمعة، حول التطورات الخطيرة في العدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، على ضرورة وقف فوري للعدوان، وتقديم المزيد من المساعدات لإغاثة المواطنين الفلسطينيين في القطاع، الذين يعانون من آثار القصف الإسرائيلي المستمر لمدة 6 أشهر، بحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وأشار مندوب دولة الجزائر لدى مجلس الأمن إلى أن مرور ستة أشهر من العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة قد دفع الفلسطينيين إلى معاناة الجوع، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بقرارات المجلس بوقف إطلاق النار في القطاع.
وأدان مندوب الجزائر عمليات القتل الإسرائيلية التي استهدفت أكثر من 484 عاملا في القطاع الصحي في غزة منذ 7 أكتوبر، وأشار إلى أنه يدين جميع جرائم القتل الوحشي التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم آلة قتل تنتهك جميع القوانين الدولية دون محاسبة.
وأكد أن الهجوم الإسرائيلي على أعضاء منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، ومقرها الولايات المتحدة، في غزة كان مدبرا بشكل متعمد، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف العاملين الإنسانيين في القطاع بشكل متكرر كجزء من سياساته القمعية المستمرة.
وأشار مندوب الجزائر إلى أهمية توفير ظروف آمنة وإنسانية للعمال الإغاثة في غزة من أجل ضمان استمرارية عملهم، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حملته لإيقاف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتفكيكها.
بينما أعرب مندوب سلوفينيا لدى مجلس الأمن عن الضرورة الملحة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كسلاح في الحرب ضد الفلسطينيين في القطاع.
وأكد مندوب سلوفينيا على ضرورة توفير الماء والغذاء والأدوية بكميات كافية للفلسطينيين، بالإضافة إلى توفير التدابير الأمنية الضرورية لعمال الإغاثة في القطاع، لكي يتمكنوا من مواصلة أداء مهامهم الإنسانية.
وأكد مندوب سلوفينيا ضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، معتبرا الهجوم الإسرائيلي على عمال الإغاثة في غزة انتهاكا واضحا للقانون الدولي يجب وقفه فورا، وطالب بمحاسبة المسؤولين عنه.
وأكد أن قرارات مجلس الأمن ملزمة لجميع أعضائه ويجب تنفيذها، خاصة في ظل تدهور الوضع في قطاع غزة واستمرار الدمار والتجويع لمدة ستة أشهر، مما يشكل تهديدا واضحا للسلم والأمن الدوليين.
فيما أوضح ممثل الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن: "نحن على وشك مواجهة مجاعة في قطاع غزة، ولا ينبغي تقييد عمل الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين".
وأكد ممثل الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن على أنه يتعين على إسرائيل القيام بجهود إضافية لإتمام اتفاق تبادل الأسري الفلسطينيين والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدي حماس في قطاع غزة.
كما اتفق ممثل سويسرا لدى مجلس الأمن مع سابقيه بشأن ضرورة تمكين الأونروا وغيرها من المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات الضرورية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وحذر سلطات الاحتلال من القيام بأي عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب، لافتا إلى أن تدابير محكمة العدل الدولية ملزمة لإسرائيل في إطار ضرورة الالتزام بالقانون الدولي.
وخلال كلمتها، عبرت مندوبة بريطانيا لدى المجلس عن انزعاجها من مقتل 7 من عمال الإغاثة في "المطبخ المركزي العالمي" في غزة، حيث كان من ضمنهم 3 بريطانيين.
وطالبت مندوبة بريطانيا، إسرائيل ببذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.
وشددت مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن على ضرورة أن تتخذ إسرائيل آليات واضحة لتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وحماية المدنيين. كما طالبت إسرائيل بإجراء تغييرات واضحة في سياستها العسكرية لضمان حماية المدنيين في القطاع.
وأكدت مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن، علي أهمية تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في القطاع والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدي حماس.
وفي السياق نفسه، أشار مندوب روسيا لدى مجلس الأمن إلى أن إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، داعيا إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في غزة والالتزام بالقوانين الدولية وضمان حماية المدنيين.
وأشار مندوب روسيا إلى أن المساعدات الإنسانية تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى قطاع غزة نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي.
وأكد مندوب روسيا لدى مجلس الأمن أن إسرائيل لم تقدم أي معلومات تثبت الاتهامات التي وجهتها لموظفي الأونروا. وأشار إلى أن إسرائيل شنت حملة على الأونروا قبل 7 أكتوبر وتستهدف العاملين في الوكالة.
وأضاف مندوب روسيا أنه يجب توفير التدابير الأمنية اللازمة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى مقتل 179 موظفا أمميا خلال الحرب في غزة أثناء أدائهم لمهامهم دون أن يتم إجراء أي تحقيقات بشأن ذلك.
وأكد مندوب روسيا ضرورة أن يقوم المجلس بضمان التنفيذ الكامل لقرارات وقف العنف في قطاع غزة ومنع التهجير القسري للفلسطينيين، وأشار إلى أن إسرائيل منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة الذي يعاني من أسوأ الظروف.
في حين، قال مندوب اليابان لدى مجلس الأمن أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه خطر المجاعة نظرا لاستمرار المعاناة الإنسانية، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة لاستئناف تمويل الأونروا تعكس التزاما بتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
وطالب مندوب اليابان لدى مجلس الأمن بضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وأيضا إطلاق سراح الرهائن وزيادة كمية المساعدات المقدمة إلى السكان المتضررين في القطاع.
ومضمون كلمة مندوب الصين لدى مجلس الأمن لم يختلف عن سابقيه في تأكيده على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأيضا طالب الاحتلال بضرورة وقف جميع الأعمال القتالية والجرائم ضد السكان المدنيين في القطاع.
وأكد مندوب الصين لدى مجلس الأمن على أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه المجاعة الحقيقية وانهيار النظام الإنساني في المنطقة.
وأكد مندوب الصين لدى مجلس الأمن على ضرورة أن تقوم إسرائيل بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإزالة العراقيل التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية إليهم. كما أكد على أهمية وقف استهداف المنظمات الإنسانية في غزة والعاملين بها.
وأعرب مندوب الصين لدى مجلس الأمن عن دعمه لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، كما طالب بعقد مؤتمر دولي للسلام بهدف تعزيز الجهود نحو حل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل وتحقيق السلام الدائم بناء علي حل الدولتين.
وفي سياق متصل، أشار مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن إلى أن نحو مليوني مدني في قطاع غزة يفتقرون إلى كل مقومات الحياة الأساسية، ودعا إسرائيل إلى احترام القانون الدولي.
وأكد مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن على ضرورة تجنب أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية والتي قد تؤدي إلى تداعيات وخيمة على قطاع غزة، مشددًا على أن حل الدولتين يعتبر السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.