أنجبت مصر عددا كبيرا من الأدباء والمفكرين والمبدعين كان لهم دورا بارزا في الحياة الثقافية، ولم تغفل الهيئة العامة لقصور الثقافة أن تحفل بهؤلاء الكتاب والمبدعين في لفتة طيبة وتقديرا لما قدموه خلال مسيرتهم الإبداعية من خلال مبادرة تقدمها الهيئة تحت عنوان " العودة إلى الجذور تتناول من خلالها عطائهم الادبي وسيرتهم الذاتية وفي هذه السطور خلال شهر رمضان المبارك نقدم كل يوم حلقة عن هؤلاء الرموز نبرز من خلالها مدى مساهمتهم في اثراء الادب والثقافة والمكتبة العربية طوال حياتهم.
محمد خليل، من مواليد 28 سبتمبر 1946م، بمدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية، شارك في حرب أكتوبر، وهو عضو اتحاد كتاب مصر، ورئيس نادي الأدب المركزي لمحافظة الدقهلية من 2021م وحتى الآن، ومن بين الألقاب التي أطلقت عليه أيوب القصة القصيرة عمدة القصة القصيرة، محمد خليل قلم يعشق الوطن مهندس القصة القصيرة عميد السرد العربي.
الكاتب محمد خليل هو بطل من أبطال حرب أكتوبر، وكاتب متميز في أدب الحرب، وأديب تفنن في فن التجريب عبر قصص إنسانية واقعية تصطدم بقضايا الوجود وتسعى لحلها قدر الإمكان.
ذكر النقاد عن الكاتب محمد خليل أنه هو أول من مارس التجريب عن طريق مسرحة القصة، فهو أول من مسرح قصصه في الدقهلية حيث استخدم فيها تقنيات المسرح من ديكور وإضاءة وخلفية وجمهور مثل قصة مشاهدة تحت السلاح، اعتاد تقسيم قصصه إلى مشاهد عدة مثل قصة الجادون، وقصة كل يوم جمعة وغيرها.
وثاني ملامح تجربته هي ملمح "الميتاسرد" أي خلط الخيال بالواقع مثل قصة رأيت فيما يرى النائم، وتحتوي على مشهد الفرار إلى الله؛ حيث يتخيل طائرا ينزل من السماء ليحل مشاكل العالم وتشكل حكومة العالم من المريخ لنكتشف أنه حلم في النهاية.