قال وزيرالخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم /الخميس/: إن الدول الغربية لن تأخذ في الاعتبار رأي دول الجنوب عند مناقشة "صيغة زيلينسكي" للسلام.
وأضاف لافروف، خلال طاولة مستديرة مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى روسيا بشأن الوضع في أوكرانيا:” أن المناقشات حول التسوية السلمية التي ينظمها الغرب فقط تستند إلى صيغة زيلينسكي، متجاهلة المبادرات البديلة المقدمة من الصين وجنوب أفريقيا والبرازيل والجامعة العربية”.
وتابع وزير الخارجية الروسي:” لقد استمع الغرب لكل هذه المبادرات دون أخذها بعين الاعتبار، ولن يؤخذها في الاعتبار”، لافتا إلى أن الدول الغربية يمكنها فقط إدخال توضيحات تجميلية على هذه المبادرات مع الإبقاء على ما يسمى “صيغة زيلينسكي” دون تغيير.
وانتقد لافروف بشدة سجل أوكرانيا في مجال حقوق الإنسان والضغط الذي تمارسه على اللغة الروسية في الأراضي الأوكرانية..قائلا: “إن الكتب باللغة الروسية يتم سحبها من المكتبات الأوكرانية كما أن هناك قوانين تمنع أي فعاليات باللغة الروسية بل أن الحديث باللغة الروسية في الأماكن العامة يمكن أن يعرض المواطنين للعقاب وتحرير المخالفات، ويحدث ذلك في ظل أغلبية تتحدث الروسية في أوكرانيا، حتى العسكريين الأوكرانيين يتحدثون أسهل باللغة الروسية”.
وخاطب لافروف السفراء الأجانب قائلا:” تخيلوا أن يمنعوا اللغة الفرنسية أو الإيطالية أو الألمانية في سويسرا، أو يلغون الإنجليزية في أيرلندا على سبيل المثال”..مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي توصل إلى اتفاق مع كييف بشأن استثناء لغات دول الاتحاد الأوروبي من التقييدات في أوكرانيا.
وقال وزيرالخارجية الروسي بهذا الشأن:” إن كل لغات الاتحاد الأوروبي لديها استثناء ووضع ليس سيئا في القوانين الأوكرانية، في حين تنتهك حقوق اللغة الروسية”.