أنجبت مصر عددا كبيرا من الأدباء والمفكرين والمبدعين كان لهم دور بارز في الحياة الثقافية، ولم تغفل الهيئة العامة لقصور الثقافة أن تحفل بهؤلاء الكتاب والمبدعين في لفتة طيبة وتقديرا لما قدموه خلال مسيرتهم الإبداعية من خلال مبادرة تقدمها الهيئة تحت عنوان “العودة إلى الجذور” تتناول من خلالها عطاءهم الأدبي وسيرتهم الذاتية وفي هذه السطور خلال شهر رمضان المبارك نقدم كل يوم حلقة عن هؤلاء الرموز نبرز من خلالها مدى مساهمتهم في إثراء الأدب والثقافة والمكتبة العربية طوال حياتهم.
الشاعر إبراهيم داود من مواليد قرية هورين مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، تخرج في كلية التجارة ثم التحق بالعمل في الصحافة، تولى العديد من المناصب منها؛ سكرتير تحرير مجلة أدب ونقد، مدير تحرير بجريدة الأهرام، رئيس تحرير مجلة ديوان الأهرام، ويشغل حاليا منصب رئيس تحرير مجلة إبداع الثقافية.
أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات، منها: "طبعا أحباب، مطر خفيف في الخارج، الشتاء القادم، خارج الكتابة، الجو العام"، وغيرها، وتوج بالعديد من الجوائز.
لم تقتصر كتابة إبراهيم داود على الشعر بل امتدت إلى كتابة الرواية والقصة في "الجو العام"، و"خارج الكتابة"، بالإضافة إلى كتاباته المتميزة في الصحافة التي يغلب عليها طابع السرد ورسم الشخصيات واللغة الشعرية الحميمة، كما يبدو في "طبعا أحباب".
يقول الشاعر إبراهيم داود إن الحكايات بالنسبة إليه هي ابنة الشعر أيضا، فهو لا يقدم "إيفهات" عن الشخصيات، بل يكتب عمن يحبهم، لذلك فكتابته فيها شعر وفيها امتنان لأصدقاء وجيران وعابرين عملوا فى حياته، ويريد من خلال الكتابة أن يشكر من هو على قيد الحياة أو سبقنا بالرحيل.
وذكر الشاعر إبراهيم داود أيضا أنه مشروعه في الحياة هو الشعر، وليس لدى ما أقدمه سوى الشعر، فهو ابن الحياة الثقافية أكثر من كونه ابن الحياة الصحفية كما يطلق على نفسه.