حذر المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، من تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة بعد ستة أشهر من الحرب، مؤكدًا أن الأوضاع الحالية تدعو للحزن والأسى.
وقال ليندماير في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "يصادف اليوم يوم الصحة العالمي، ونحن نشهد هذه الأحداث المأساوية والفقدان الكبير للعديد من الحقوق الإنسانية في غزة. لا يمكن أن يكون الأمر أكثر سخرية مما نشهده الآن".
وأضاف ليندماير أن حجم الدمار الذي لحق بالمؤسسات الصحية هائل، حيث دُمرت العديد من المستشفيات بالكامل، بينما تعمل المستشفيات المتبقية بشكل جزئي. وأشار إلى أن مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع، أصبحت خارج الخدمة.
وأكد ليندماير أن القصف المتواصل دمر البنى التحتية والمرافق الحيوية، مما أثر على جميع مناحي الحياة في غزة. وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 32 ألف شخص، من بينهم حوالي 14 ألف طفل، وفقًا للإحصائيات. كما تضررت النساء بشكل كبير جراء استهداف الملاجئ بشكل كثيف.
وحذر ليندماير من انتشار الأمراض وسوء التغذية ونقص المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية والطبية في القطاع. وقال: "الحقيقة بكل بساطة هي أننا على حافة مجاعة حقيقية في غزة. يمكننا القول أن المجاعة بدأت بالفعل في صفوف الشعب الفلسطيني، وهي مجاعة من صنع الإنسان وليست بسبب كارثة طبيعية".
وشدد ليندماير على أن هذه المجاعة يمكن إنهاؤها في أي وقت من خلال تفعيل الإجراءات اللازمة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر مسارات آمنة ووصولها إلى المواطنين.
ودعا ليندماير المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني في غزة.