ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للعاصمة الأردنية عمان، ولقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، مؤكدا أن هذه الزيارة له أهمية قصوى خاصة في هذا التوقيت، لبحث كافة الملفات التي تثير الرأي العام وخاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وجهود وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الاثنين، إنه منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد شهدت العلاقات المصرية الأردنية تطورا كبيرا، كما تبادل الرئيس السيسي وملك الأردن العديد من الزيارات، فضلا عن عقد العديد من القمم والمباحثات لتعزيز العلاقات في شتى المجالات، موضحا أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على صون الأمن القومي العربي، والذي تجسد بشكل واضح وقوي طوال السنوات الماضية فى تناول مختلف القضايا العربية.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن زيارة الرئيس السيسي إلى الأردن، ولقائه مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يثبت أن البلدين يعملان معا من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة، وكل ما يصب في خدمة الأمة العربية ومصالحها الحيوية، إذ تقدم الأردن ومصر معًا نموذجًا يحتذى به وواجهة مشرفة للدول التي تربط قياداتها وشعوبها الاخوة والمصير المشترك.
وأوضح أن هناك عدة ملفات أساسية يتعاون فيها الجانبان بشكل كبير، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تعد القاهرة وعمان طرفا أساسيا فيها، إلى جانب ملف الإرهاب، حيث تتفق رؤى الدولتين، على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، مع العمل على الدفاع عن الإسلام ضد من يقومون بتشويه صورته السمحة.
وأكد أن استقرار العلاقة بين مصر والأردن يشكل استقرارًا للعلاقات في المنطقة، والأردن يرى أن مصر عامل رئيسي للاستقرار لا سيما في ظل الاضطرابات الإقليمية والدولية، فالدولة المصرية تعد اللاعب الإقليمي الأكبر في القضية الفلسطينية منذ اندلاع الصراع، وساهمت خلال مراحل طويلة في تقديم الدعم السياسي لها، في مواجهة الاحتلال.
ولفت إلى أن المواقف المصرية الأردنية ساهمت بشكل كبير في حشد الإقليم تجاه رفض المخططات الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة، والتي تستهدف في الأساس تصفية القضية الفلسطينية، بينما لعب الدولتين الدور الأبرز في تحويل العدوان الغاشم على غزة، إلى فرصة لإحياء حل الدولتين، عبر تحقيق حالة من الإجماع الإقليمي، في هذا الإطار، مقابل توافق دولي واسع المدى، ربما تجلت ثماره بوضوح في العديد من المشاهد.
وأشار إلى أنه لم يقتصر التنسيق بين القاهرة وعمان فيما يتعلق بالعدوان على غزة على البعد السياسي، ولكنه امتد إلى الجانب الإنساني، حيث كان تمرير المساعدات الإنسانية إلى غزة أولوية قصوى للجانب المصري منذ اليوم الأول للعدوان، بينما لعبت الأردن دورا داعما في هذا الإطار عبر تقديم المساعدات من جانب، والتنسيق فيما يتعلق بعمليات الإنزال الجوي من جانب آخر، والضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على تمرير المساعدات لسكان القطاع من جانب ثالث.