حذرت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في السودان، مانديب أوبراين، من أن مستقبل أكثر من 24 مليون طفل سوداني في خطر بسبب الكارثة الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي.
وأكدت أن 14 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة في مجالات الصحة والتغذية والتعلم والمياه والحماية.
وأضافت أن أكثر من 3.5 مليون طفل أجبروا على الفرار من منازلهم، مما يجعل السودان يواجه أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، بينما أكثر من 7.4 مليون طفل لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب الآمنة.
في حين يعاني أكثر من 3 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، مما يجعل السودان أحد أعلى معدلات سوء التغذية في العالم، و700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، و19 مليون طفل في سن الدراسة لا يذهبون إلى الفصول الدراسية.
وأكدت أن يونيسف تمكنت من الوصول إلى أكثر من 6.4 مليون طفل وأسرة بالإمدادات الصحية.
كما فحص 5.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية وعلاج أكثر من 300 ألف طفل من الحالات الشديدة، في حين وصلت إلى ما يقرب من 6 ملايين أسرة بمياه الشرب النظيفة.
وطالبت بضرورة بذل كل الجهود لتقديم المساعدة الفورية المنقذة للحياة لملايين الأطفال والأسر المتضررة، فضلا عن الحاجة إلى التمويل من الجهات المانحة والشركاء.
وشددت على توحيد كافة الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حل سياسي للصراع، ووقف الحرب بشكل عاجل.