أنجبت مصر عددا كبيرا من الأدباء والمفكرين والمبدعين كان لهم دور بارز في الحياة الثقافية، ولم تغفل الهيئة العامة لقصور الثقافة أن تحفل بهؤلاء الكتاب والمبدعين في لفتة طيبة وتقديرا لما قدموه خلال مسيرتهم الابداعية من خلال مبادرة تقدمها الهيئة تحت عنوان " العودة إلى الجذور تتناول من خلالها عطاءهم الأدبي وسيرتهم الذاتية وفي هذه السطور خلال شهر رمضان المبارك نقدم كل يوم حلقة عن هؤلاء الرموز نبرز من خلالها مدى مساهمتهم في إثراء الأدب والثقافة والمكتبة العربية طوال حياتهم.
تنوعت إبداعاته بين الشعر والنثر، فمن دواوينه الشعرية “النوافذ لا أثر لها”، " بأكاذيب سوداء كثيرة، ومن الكتب النثرية "وجوه تطل من مرايا الروح" ، إنه الشاعر عزمي عبدالوهاب.
الشاعر عزمي عبدالوهاب من مواليد محافظة الدقهلية ،وشغل منصب مدير تحرير الأهرام العربي، تُرجمت قصائده إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والفارسية، حصل على عدة جوائز من مؤسسات ثقافية مصرية، فضلا عن جائزة الصحافة العربية من نادي دبي للصحافة في مجال الثقافة.
اتسمت قصائد الشاعر عزمي عبدالوهاب بأنها تتناول ثلاثة اتجاهات وهي القلق المتعلق بالماضي والية تكرار الذكريات، الاتجاه الثاني هو القلق المتعلق بالمستقبل، والاتجاه الثالث مفهوم الشاعر عن الموت، كما أنه لديه القدرة عنده القدرة على استبدال القلق بالخوف.
يعمل الشاعر عزمي عبدالوهاب في كتابته على استعادة توازن الذات، والخلاص من الألم النفسي والاضطراب، وظهر ذلك في عدة أنماط في قصائده وهي أنماط التعلق، ومنها التعلق الامن والتعلق القلق، والتعلق التجنبي، فأساس قصائده هو التعلق القلق مثل الخوف والتوجس والاضطراب، والإحساس بالمعاناة، والفشل في إشباع الحاجة النفسية للأمن، فالقلق مهمة إبداعية في المقام الأول.
كتب الشاعر عزمي عبدالوهاب عددا من القصائد منها "النوافذ لا أثر لها"، "بأكاذيب سوداء كثيرة"، "حارس الفنار العجوز"، ومن الكتب النثرية "أشباح في الطريق إلى البيت"، "وجوه تطل من مرايا.