الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

ألــوان| الفرنسى كلود مونيه.. مؤسس حركة الفن الانطباعية

الفنان الفرنسى كلود
الفنان الفرنسى كلود مونيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كلود مونيه.. هو رسام وفنان تشكيلي فرنسي، ويُعد مؤسس حركة الفن الانطباعية عام 1919، حيث يصل سعر أغلب اللوحات التي قام برسمها إلى 30 مليون دولار أمريكي.

 

ولد كلود مونيه فى ١٤ نوفمبرعام ١٨٤٠، بباريس، وفي عام ١٨٦٠ التحق بالجيش وأرسل إلى الجزائر، ومن هناك كتب يصف وقع الألوان الشديدة والألوان المتوهجة في هذه البلاد الشرقية على نفسه، ولكن إصابته بحمى التيفود عجلت بتسريحه من الجيش، فغادر الجزائر راجعًا إلى باريس ليواصل تعلمه للفن.

صالون المرفوضات مدخل للحداثة

وفى باريس توطدت علاقة «مونيه» مع بعض الفنانين الشباب أمثال رينوار، وفى عام ١٨٧٤ خرج مع أصدقائه للرسم عن الطبيعة في غابة فونتينيلو، وعندما نشبت الحرب الفرنسية الروسية سافر مونيه إلى إنجلترا هاربا من هذه الحرب.

وهناك عكف على رسم المناظر الطبيعية في حدائق لندن، حيث رفضت أعمال مونيه ورينوار وغيرهم من الفنانين مما حدا بهم لإقامة معرض مستقل لهم سمى صالون المرفوضات وقد كان لهذا المعرض فضل كبير في دخول الرسم والتصوير إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة الحداثة.

انطباع، شمسٌ مشرقة

كان «مونيه» رائدًا للمدرسة الانطباعية في الرسم، حيث قام بإنجاز لوحة جديدة عام ١٨٧٢ م، وسماها «انطباع، شمسٌ مشرقة»، ولما كان الأول في استعمال هذا الأسلوب الجديد من التصوير، فقد اشتق اسم المدرسة الجديدة من اسم لوحته: الانطباعية.

أعماله الفنية                 

من أهم أعمال كلود مونيه، لوحته التى رسمها عام ١٨٦٧، تحت عنوان «نساء فى حديقة»، ولوحته «الفطور» التى رسمها عام ١٨٧٣، ووضعت فى متحف أورسى بباريس، ولوحته «مستنقع الضفادع»، والتى قام برسمها فى ١٨٦٩، ووضعت بمتحف ميتروبوليتن بنييورك.

كما كان له مجموعة من الصور عن محطة سان لازار، وأيضًا مناظر طبيعية من أرجونتويْ وفيتويْ، ولوحته الشهيرة انطباع شروق الشمس والتى رسمت عام ١٨٧٤.

مونيه والانطباعية

من أواخر سنة ١٨٦٠، مونيه ورسامون آخرون مشابهون تقابلوا مع اعتراض من أكاديمية الفنون الجميلة المحافظة التي أقامت عرضها السنوي في صالون باريس.

وخلال الجزء الأخير من سنة ١٨٧٣، نظم مونيه وأوجست رينوار وكامي بيسارو وألفرد سيسلي جماعة المجهولين من الرسامين والنحاتين والنقاشين لعرض أعمالهم الفنية بشكل مستقل.

وفي أول معرض لهم والذي أقيم في أبريل ١٨٧٤، مونيه عرض العمل الذي أعطى المجموعة اسمها الخالد. انطباع، شروق الشمس رسمت سنة ١٨٧٢، تمثل مشهد ميناء لو هافر. من عنوان اللوحة الناقد الأدبي لويس لوروا استخدم المصطلح «الانطباعية» في مقالته معرض الانطباعيين التي ظهرت في أشهر صحيفة في باريس في ذلك الوقت. كان مقصودا به الانتقاص لكن الانطباعيين اتخذوه كاسم لهم.

سنواته الأخيرة

بعد وفاة زوجته الثانية أليس وابنه الأكبر جين، والذي كان المفضل لديه قامت بلانش زوجة ابنه جين بالاعتناء به، كان خلال هذه الفترة من الزمن مونيه قد بدأت تظهر عليه علامات إعتام عدسة العين.

قام «مونيه»، خلال الحرب العالمية الأولى والتي شارك فيها ابنه ميشيل وصديقه كليمنصو، برسم سلسلة من الأشجار الحزينة المحطمة والتي تمثل الجنود الفرنسيين.

وفي سنة ١٩٢٣ خضع لعمليتين لإزالة إعتام عدسة العين. الرسومات التي رسمها خلال تلك الفترة عليها طابع أحمر اللون نتيجة لمرضه، وقد يعود السبب أيضًا إلى أنه بعد إجراء العملية أصبح يرى ألوان فوق البنفسجية والتي لا ترى عادة، وقد أثر هذا على الألوان التي قام باختيارها في لوحاته.

رحيل رائد الإنطباعية

توفي «مونيه» في الخامس من ديسمبر سنة ١٩٢٦، إثر اصابته بسرطان الرئة، عن عمر ناهز الـ٨٦ عامًا، ودفن في مقبرة كنيسة جيفرني، حيث أصر «مونيه» على أن تكون مراسم دفنه بسيطة، ولهذا حضر جنازته خمسون شخصًا فقط.