تفقد سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، كريستيان برجر، اليوم الأحد، مشروع صوامع القمح الممول من الاتحاد في منيا القمح بمحافظة الشرقية،
وأوضح برجر أن هذا الدعم المالي البالغ 60 مليون يورو سيتم استثماره في تطوير مرافق تخزين الحبوب بهدف تحسين جودة الإنتاج الزراعي وتعزيز القدرة على التخزين.
وقال إن الصومعة تتسع لـ 5000 طن من الحبوب بتمويل إيطالي، حيث تُعد نموذجًا مثاليًا للمشاريع التي يُمولها الاتحاد الأوروبي من خلال مرافق الغذاء، موضحا أنها تهدف إلى زيادة سعة التخزين وتعزيز القدرة على التكيف مع تقلبات السوق، وبالتالي تحقيق توازن أفضل في السوق الغذائية، مشيراً إلى توقيع اتفاق مع الحكومة الفرنسية منذ حوالي عام لبناء صوامع في الشرقية.
وأكد برجر أن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال الزراعة والتنمية الريفية، مؤكداً على التزام الاتحاد بدعم جهود مصر في تحقيق الاستدامة الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي.
وشدد برجر على أهمية استخدام التخزين في دعم المزارعين المحليين وتشجيعهم على زيادة إنتاجهم من خلال توفير البنية التحتية اللازمة وتحسين الإمكانيات اللوجستية.
وفي نفس السياق، تحدث برجر عن أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال الزراعة، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التعاون في مجالات مثل النقل والنظام ومشاركة المعدات.
وختم برجر حديثه بالتأكيد على استمرار التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في تحقيق أهداف التنمية وتعزيز الشراكة الاقتصادية.
من جانبه قال المهندس أحمد سعيد، مدير صومعة منيا القمح، إنه يوجد مجموعتان من الصوامع للتجميع، حيث تبلغ سعتهما الاستيعابية حوالي 120 ألف طن، بالإضافة إلى صوامع تخزين تستوعب حوالي 5000 طن من الحبوب، وذلك لتقديم الدعم للمزارعين في عمليات النقل إلى أماكن أخرى.
وأضاف سعيد أن عملية تخزين القمح في الصومعة تبدأ بوزن القمح لتحديد كميته المتواجدة في السيارة التي تقوم بنقله، ومن ثم يتم توجيهها إلى منطقة الاستقبال حيث يتم استلام القمح عبر روافع رأسية وكتاين أفقية.
وأوضح أنه بعد ذلك، يتم تخزين القمح في 4 خلايا تخزين، حيث يستوعب كل خلية حوالي 1250 طن من الحبوب. يتم مراقبة عينات من القمح وإجراء التحسينات اللازمة في حال اكتشاف أي مشكلة به، ويمكن أيضًا استخدام أقراص التبخير في حال وجود حشرات في الحبوب.
وأشار سعيد إلي أن الصومعة مجهزة بأنظمة مساعدة في الموقع تشمل مجموعة متنوعة من الحساسات وأنظمة الحماية وإطفاء الحرائق، حيث تم تصميم هذه الأنظمة لتناسب كل جزء من المكان بشكل فعال.
وقال : تتضمن الأنظمة أيضًا نظامًا متكاملًا لمنع الصواعق ومنظومة لاسلكية للاتصالات. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر أنفاق تحت الأرض بعمق يصل إلى 15 مترًا لتوفير حماية إضافية، بالإضافة إلى نظام متقدم لكاميرات المراقبة لمراقبة النشاط في الموقع على مدار الساعة.
وفي سياق متصل، أوضح مصطفى الحفناوي، المشرف على صوامع الشرقية وقناة السويس، أن الصومعة الأولى تم إنشاؤها في منطقة الحسينية عام 2004. وأشار إلى وجود تسع صوامع حاليًا في المحافظة، تتميز بسعات تخزين متنوعة لتلبية احتياجات الشرقية. كما أكد أنه في حال توجيه الحاجة، يمكن تعزيز صوامع المحافظات الأخرى بنفس النمط والقدرات.