اختتم المنتدى الدولي "آتوم إكسبو – 2024"، الذي استمر لمدة يومين في جامعة سيريوس للعلوم والتكنولوجيا (منطقة سيريوس الفيدرالية، سوتشي) حيث تمكنت أكثر من 200 شركة من عرض منتجاتها ضمن مساحة تجاوزت 25.5 ألف متر مربع.
وقد تطرق الموضوع الرئيسي للمنتدى إلى مسائل الانتقال إلى الطاقة النووية ذات المكونين، والتطورات في مجال توليد طاقة الجيل الرابع وتقليص انبعاث الكربون. وبالفعل فقد عكست المنتجات المعروضة هذه الجوانب في المعرض، وعلى وجه الخصوص في جناح "الطاقة"، تم تقديم معرض تعليمي تفاعلي يحكي عن دورة الوقود النووي.
حيث تركز شركة روساتوم على مسألة إعادة استخدام الوقود النووي المستهلك والحد من النفايات المشعة. تقوم الشركة الحكومية بفصل النفايات حسب خصائصها والطرق الأكثر قبولاً للتعامل معها. وقد أتيحت لضيوف المنتدى الفرصة للقيام بعملية الربط بين عناصر الوقود المستهلك والطريقة الصحيحة لإدارتها في إطار دورة الوقود النووي المتوازنة.
وهناك، في جناح "الطاقة"، تم تقديم نموذج لمحطة طاقة نووية منخفضة الاستطاعة مزودة بمفاعل "شيلف-م"، باستطاعة 10 ميغاواط. هذا المشروع قيد التنفيذ بالفعل في تشوكوتكا، حيث من المخطط إطلاقه في عام 2030. الميزة الفريدة لمحطة الطاقة النووية هذه هي أنه يتم تركيب المفاعل جاهزاً، بمعنى أنه يتم تجميعه في المصنع وتسليمه إلى الموقع ككبسولة واحدة. مع الأخذ بعين الاعتبار أن عمر الخدمة لهكذا مفاعل هو 60 عامًا.
ومن خلال المجسم أيضًا، كان من الممكن الاطلاع على منجم الذهب في سوفينوي، والتي يستخدمها قسم التعدين في روساتوم باستخراجها من باطن الأرض.
لقد أظهرت الفعالية تحولًا ملحوظًا نحو صناعة المركبات الكهربائية. وفي هذا الاطار قامت شركة روساتوم بعرض العديد من النماذج الأولية للسيارات الكهربائية، سواء سيارات الركاب أو التجارية. حيث يضم جناح عرض "المركبات الكهربائية" محطات شحن كهربائية لأنواع مختلفة من السيارات الكهربائية باستطاعة قصوى تصل إلى 240 كيلوواط وإمكانية شحن ما يصل إلى ثلاث سيارات في وقت واحد. وهنا لابد من الاشارة إلى إن محطات الشحن الكهربائية، التي تنتجها شركة روساتوم الحكومية، تناسب أي منظر طبيعي، كما تم تصميمها في البداية مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات تعويض الواردات وتوطين إنتاج المعدات.
وفي جناح "الصناعة"، لم يقتصر قسم المواد المركبة التابع لشركة روساتوم على خط الانتاج من ألياف الكربون والألياف الزجاجية، ولكنه عرض أيضًا مجسماً لاستخدام المواد المركبة في مجال البناء: الألواح، وأنظمة التسليح الخارجي، والمنصات العائمة ..... إلخ.
أما جناح "الرعاية الصحية" فقد أدهشت الزوار بعدد من المنتجات. على سبيل المثال، قدم هذا الجناح تكنولوجيا الطباعة الحيوية، والتي تتيح بالفعل طباعة الأوعية الدموية لجسم الإنسان. في إشارة إلى إن هذه التكنولوجيا سوف تتمكن من طباعة الأعضاء. أثناء عملية طباعة الأوعية، يتم استخراج المادة الخلوية للمريض، مما يجعل من الممكن طباعة الأوعية باستخدام المجالات الفيزيائية - الصوتية والمغناطيسية.
وفي إطار هذا الجهاز، الذي يتم تقديم نموذجه داخل المنتدى، يتم استخدام التحليق المغناطيسي، ومن خلال المجال الصوتي تشكل الهيكل الضروري للأوعية. بعد تثبيته، يتم استخدام مفاعل حيوي، والذي ينقل جميع الخصائص الأوعية الميكانيكية الحيوية اللازمة من أجل زرعه لاحقًا في الجسم.
قدم قسم "الأتمتة الصناعية والهندسة الكهربائية" نموذجًا للأتمتة المتكاملة للإنتاج عالي التقنية المنتشر في إحدى المؤسسات التابعة لقسم المواد المركبة في روساتوم. أياً كان الأمر فإن خصوصية النموذج المقدم تكمن في استخدام البرامج والأجهزة والمعدات التي تنتجها مؤسسات دائرة التوحيد التابعة لشركة روساتوم الحكومية، والحديث يدور عن أنظمة المراقبة والتحكم والبرمجيات والمنصات عالية المستوى والخوادم والمعدات الكهربائية وحتى محطات الشحن الكهربائية.
وفي جناح "الرقمنة"، قدم قسم الوقود التابع لشركة روساتوم في منصته نظام التحليلات التنبؤية "آتوم مايند"، الذي تم إنشاؤه في إطار رقمنة الصناعة النووية. ولإظهار قدرات النظام بشكل مرئي، تم تركيب خط إنتاج تكنولوجي في المنتدى، حيث يمكن مراقبة عملية تصنيع المنتجات من المواد الخام في الوقت الفعلي.