أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" بأن وزارة الخارجية الفلسطينية، أدانت بأشد العبارات حرب الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لليوم 178 على التوالي، والتي تخلف يوميًا المزيد من الشهداء والاصابات والمفقودين بمن فيهم الأطفال والنساء، وتعمق جراح النزوح المتواصل بحثًا عن مكان آمن في قطاع غزة لا يتوفر، بشكل يترافق مع توسيع مجالات المجاعة والتجويع والتعطيش وانتشار سوء التغذية وقلة الأمن الغذائي وغياب الأدوية والعلاجات خاصة في شمال قطاع غزة.
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن إسرائيل تقوم بتكريس احتلالها العسكري لقطاع غزة من خلال ترسيم ما يسمى بالمنطقة العازلة التي تلتهم مساحة واسعة من القطاع، وتقوم بتقطيع أوصاله من خلال شق طرق عرضية وطولية وتحويله إلى مناطق معزولة بعضها عن بعضه كما هو الحال في فصل قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، وكذلك ما يروج له الإعلام العبري بشأن تطويق وعزل رفح ومنطقتها، في ظل اغلاق شامل لكامل حدود القطاع والإمعان في تدميره منطقة تلو الأخرى وتحويله إلى مكان غير صالح للحياة البشرية.
وحذرت الوزارة، من مخاطر أية ترتيبات تروج لها الحكومة الإسرائيلية بشأن اليوم التالي للعدوان وتعمل على إنجازها بشكل تآمري وتصفوي بهدف تكريس سيطرتها العسكرية والأمنية على قطاع غزة، وفصله تمامًا عن الضفة الغربية المحتلة وضرب الجهود الدولية المبذولة لتوحيد جغرافيا دولة فلسطين في ظل الشرعية الفلسطينية المعترف بها.
وأكدت، على أن أية ترتيبات لا تتم بالتنسيق الكامل مع القيادة الفلسطينية ولا تطرح في إطار حل سياسي واضح الملامح يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وبقرار ملزم من مجلس الأمن الدولي يعتبر مضيعة للوقت واطالة لأمد الصراع ودوامة الحروب والعنف، الأمر الذي يتطلب وقبل فوات الأوان سرعة ترجمة الإجماع الدولي على حل الدولتين إلى خطوات عملية لحل الصراع وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، وبهذا الخصوص يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن نتائج وتداعيات إضاعة هذه الفرصة.