أعلنت الشرطة الهولندية، أمس السبت، القبض على شخص احتجز رهائن في مقهى بمدينة إيده وسط البلاد، بعد ساعات عصيبة شهدتها المدينة، جرى خلالها فرض حظر تجول في محيط المقهى، وإجلاء قرابة 150 منزلا من السكان.
وذكرت صحيفة "نيذرلاند تايمز" الهولندية أن الشرطة اقتادت شخصا "مكبل الأيدي، مغطى العينين" إلى خارج مقهى بيتيكوت أو" التنورة"، وذلك بعد إطلاق سراح رهان أربع كان يحتجزهم، ويحمل عدة "سكاكين" معه.
وقالت مارتين كونست، كبيرة المدعين في النيابة العامة بشرقي هولندا - في مؤتمر صحفي حول احتجاز الرهائن في مدينة إيده - إن المشتبه به كان قد أدين في السابق بجريمة "التهديد".
وفي وقت سابق اليوم، جرى احتجاز مجموعة من الأشخاص - كرهائن - في مقهى بوسط إيده، وتم إطلاق سراح ثلاثة أشخاص قبل الساعة 11:30 صباح اليوم (بتوقيت هولندا)، حسبما أكدت الشرطة.
ومع ذلك، قالت الشرطة إنه لا يوجد ما يشير إلى وجود دافع إرهابي. وخرج الرهائن الثلاثة، امرأتان ورجل، من المقهى وأيديهم فوق رؤوسهم. وابتعدوا عن المنطقة دون مساعدة وهم يرتدون سترات سوداء عليها شعار المقهى.
ولم يؤكد ضباط الشرطة العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم احتجازهم رغما عنهم أثناء حادث الاحتجاز، واحتمال إصابة أي شخص، وعدد محتجزي الرهائن، على الرغم من أنهم ردوا على افتراض أنه كان هناك مجرم واحد فقط. وروى بعض من كانوا بالقرب من المقهى أن رجلا ملثما احتجز العاملين في المقهى كرهائن، وقالوا إنه كان يحمل حقيبة مليئة بالمتفجرات، واستدعت الشرطة فريق الاستجابة التكتيكية المتخصص، ووحدة التخلص من الذخائر المتفجرة، وهي وحدة متخصصة في التعامل مع المتفجرات.
وبعد انتهاء الحادث، صرحت مارتين كونست، المدعي العام في شرق هولندا، بأنه يمكن عودة السكان في المنطقة الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم بعد انتهاء الخطر.
وقالت كونست إنه سيتم رفع فك الحظر على الحركة في وسط مدينة جيلديرلاند مرة أخرى في أقرب وقت ممكن. ويمكن لسكان ما يقرب من 150 منزلا تم إجلاؤهم العودة إلى منازلهم "في غضون ساعة واحدة".