الجمعة 08 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

9.2 % زيادة في أسعار الذهب عالميا خلال شهر مارس الجاري

ارتفاع أسعار الذهب
ارتفاع أسعار الذهب عالميا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 سجل سعر أونصة الذهب العالمي، مستويات قياسية جديدة خلال الأسبوع الماضي لتسجل أعلى مستوى تاريخي، وذلك في ظل تزايد التوقعات بتوجه الفيدرالي الأمريكي إلى خفض الفائدة إلى جانب تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن. 
وارتفع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 3.1% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2236 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 2165 دولار للأونصة، ليغلق بالقرب من أعلى مستوياته عند 2233 دولار للأونصة.

 وخلال شهر مارس ارتفع الذهب ليسجل أعلى مستوى منذ 3 سنوات ونصف ليسجل ارتفاع بنسبة 9.2%، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2020، بحسب تحليل جولد بيليون.

الارتفاع الكبير في مستويات الذهب جاء بدعم من ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن قبل بداية العطلة في الأسواق المالية، ليندفع المستثمرين والمحافظ المالية إلى تأمين استثماراتهم في الذهب كملاذ آمن تحسبًا لأية تطورات قد تحدث خلال فترة العطلة. 
من جهة أخرى صدرت بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي التي كانت تنتظرها الأسواق بشكل كبير، فقد ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل للبنك الفيدرالي بشكل معتدل في فبراير مسجلًا 2.5% على المستوى السنوي مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 2.4%.
من جهة أخرى جاء حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول ليشير إن بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر فبراير، هي ما كان البنك يتوقعه، وعلى الرغم من أن الأرقام أظهرت تباطؤ أقل من العام الماضي على المستوى الجوهري، فلن يكون هناك مبالغة في رد الفعل من قبل البنك.
حديث رئيس البنك الفيدرالي جاء ليؤكد للأسواق أن التضخم يسير وفقًا لمخطط البنك وليدل على استمرار توقع البنك بخفض الفائدة حتى لا يحدث تأثير سلبي على قطاع العمالة، وقد استقرت توقعات الأسواق بخفض البنك الفيدرالي للفائدة في يونيو القادم عند 60%.
أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي أبقوا على توقعاتهم بخفض الفائدة 3 مرات بإجمالي 75 نقطة أساس خلال عام 2024 وهو ما زاد من توقعات الأسواق لبدء الفيدرالي في خفض الفائدة خلال شهر يونيو القادم.
بينما قد استطاع الدولار الأمريكي الارتفاع خلال الأسبوع الماضي ليرتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى منذ 6 أسابيع، وجاء هذا الارتفاع بدعم من تزايد الاقبال على الدولار على حساب العملات الأخرى، وذلك في ظل توقعات أن البنوك المركزية الأوروبي تشهد ضرورة لتخفيف السياسة النقدية بسبب تضرر الاقتصاد، الأمر الذي يجعل الدولار هو البديل الأفضل بالنسبة للأسواق حاليًا. 
خلال شهر مارس ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.8% بينما ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 9.2% ليعكس هذا أن الدولار يفقد سيطرته على أسواق الذهب بسبب مخاوف من استمرار ديون الحكومة الأمريكية في الارتفاع.
أيضًا تبقى هناك تخوفات في الأسواق من أن الفيدرالي الأمريكي قد لا يستطيع السيطرة على معدلات التضخم إذا بدأ في خفض الفائدة، وهو ما دفع رئيس الفيدرالي باول إلى محاولة طمأنة الأسواق أن ارتفاع التضخم في فبراير الماضي كان ضمن نطاق توقعات البنك.