ثلاثة سلامات للمشير عبد الفتاح السيسى لتخليه عن رتبته الرفيعة والزى العسكرى الذى يحبه من اجل شعب مصر وقراره بالترشح نزولا على رغبة الشعب، نزلت هذه الاحداث بردا وسلاما على كل شعب مصر فمن لا يعتبر مصر وطنا يسحب عنه الشعب الجنسية.
وأيضا ثلاثة سلامات لنغمة الأمل التى عزف عليها وعلى تذكيرنا بأن أمام ترشحه علينا أن نبذل اقصى الجهد لبناء مصر الحديثة، وأيضا لنغمة الديمقراطية الجديدة على آذاننا عندما قال ليس معنى ترشحى هو منع الاخرين من الترشح مضافا الى ذلك تصريح دولة رئيس الوزراء محلب من أن الوزارة ستقف بحيادية تامة وعلى مسافة متساوية من كل المرشحين.
ماهذا الذى يحدث فى مصر؟، هل انا فى كامل وعيي؟، أم انا احلم؟، أم فتحنا الجرح وتم تنظيفه وستبنى احلامنا فى الديمقراطية والعيش والحرية والكرامة الانسانية على اسس سليمة؟.
ثلاثة سلامات للسعودية الشقيقة، فعدم استقبال باراك اوباما من خادم الحرمين، بل مع احترامنا وكامل تقديرنا لأمير المنطقة فى المطار كان صفعة دبلوماسية وايضا عدم استقباله فى القصر الملكى صفعة اشد بل تم استقباله فى منتجع يبعد مائة كيلو عن العاصمة، وهذا يبين موقف السعودية الذى نجله ونقدره من الازمة السورية والجماعة المحظورة فى مصر وفى باقى الدول العربية ماعدا قطر، وإذا كانت الافعال اقوى من الاقوال فيجب المقارنة باستقبال الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور فى نفس البلد فقد استقبله سمو ولى العهد ووزير الدفاع فى المطار نيابة عن جلالة الملك، وكانت المحادثات فى القصر الملكى الرسمى وليس فى منتجع يبعد 100 كيلو، وقد أعلنت الصحف الامريكية ان الرئيس الامريكى ذهب الى السعودية لطمأنة خادم الحرمين والحقيقى انه ذهب ليطمئن نفسه على اختياره الفاشل فى الوقوف بجانب المحظورة بدلا من الشعوب العربية، وليحاول رأب الصدع فى الكونجرس فمعظم الاعضاء ضده وضد اختياراته وذلك لاخفاقاته المتكررة.
ثلاثة سلامات لمعالى فضيلة الشيخ مختار جمعة على قراراته الجريئة وعلى شجاعته التى يحسدها عليه القادة الحربيون وخاصة استثناء كل من قطر وتركيا فى الاشتراك فى مسابقة حفظ القرآن، هذه المسابقة التى تحظى بتقدير كل الدول الاسلامية وحتى بعد ان توقفت سنتين اعلنت اربعين دولة عن اشتراكها فى هذه المسابقة.
ثلاثة سلامات للرئيس بوتين الذى اوقف اوباما عند حده فى مسألة اوكرانيا والقرم وعندما تحفظت أمريكا على اموال رجال الاعمال الروس فى أوروبا وامريكا رد عليهم بوتين بالمثل وتحفظ على اموال رجال اعمال امريكيين، وعندما قالت اوروبا وامريكا ان استفتاء القرم باطل لم يأبه لهذا الكلام الفارغ، وعندما حاولت أمريكا وأوروبا التهديد بالاستغناء عن الغاز الروسى تدريجيا رد عليهم بوتين برفع سعر الغاز الروسى فارتمت اوروبا على قدميه مستغفرة لأن امريكا باعت أوروبا وصرحت بأن الغاز الامريكى لامريكا فقط.
ثلاثة سلامات للشعب المصرى الصامد وخاصة كل من له محل لا يستطيع ان يمارس عمله فيه بسبب المحظورة أو لا يستطيع الذهاب الى عمله بسبب قطع الطرق والزحام الشديد او يخشى على ابنائه من الذهاب الى المدارس او الجامعات اقول هانت ولم يبق إلا القليل فى خارطة الطريق واظن ان بعد الانتخابات الرئاسية ستتوارى المحظورة تماما أو ستلقى اسوأ مصير.
وأخيرًا ثلاثة سلامات للفنان الكبير محمد قنديل واستبدل كلمات الاغنية بتلات سلامات ياواحشنى تلات ايام بالعيش والحرية والديمقراطية.