الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رغم الضغوط الدولية.. حكومة نتنياهو تواصل الاستعداد لاجتياح رفح الفلسطينية

رفح
رفح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعداد الاحتلال لشن هجوم بري واسع النطاق على مدينة رفح الفلسطينية بناءً على توجيهات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن تل أبيب اشترت 40 ألف خيمة من الصين لإيواء المدنيين الذين سيتم إجلاؤهم من رفح، كما أغلق الاحتلال المدينة ويجري أعمال هندسية حولها، في خطوة تمهيدية للعملية العسكرية المرتقبة.

وتأتي هذه الخطوة بعد 6 أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وخلال الأيام الأخيرة، اجتمع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مع أسر الرهائن الإسرائيليين ووعدهم بتحريرهم من قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية.

في هذه الأثناء، تجري مباحثات مكثفة مع الولايات المتحدة بشأن توقيت الهجوم المرتقب على مدينة رفح، إحدى أكبر مدن قطاع غزة والتي تؤوي مئات الآلاف من النازحين، حيث سافر وزير الخارجية الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن لبحث مقترح أمريكي بشأن عملية الاجتياح.

وأثارت هذه التطورات مخاوف جدية لدى الأمم المتحدة ولدى المنظمات الإنسانية العاملة في غزة، التي حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية وسط الحصار المستمر والدمار الهائل الذي سببته جولات القتال السابقة.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة: "ندين بشدة أي عمل عسكري جديد من شأنه أن يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين العزل في غزة، وندعو الأطراف إلى وقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات لإنهاء الأزمة".

وبالتوازي، اتهمت المقاومة الفلسطينية، إسرائيل بتقويض السلام وتهديد الاستقرار في المنطقة من خلال استعدادها لهجوم جديد.

وحذر أحد قياداتها من أن "أي عدوان على رفح سيقابل بمقاومة بطولية".

وتأتي هذه التطورات الخطيرة في وقت تعاني فيه غزة بالفعل من أسوأ أزمة إنسانية منذ سنوات، حيث يعيش معظم سكانها تحت خط الفقر ويواجهون نقصا حادا في الإمدادات الأساسية بسبب الحصار والتدمير الشامل للبنية التحتية.

ومع تدهور الوضع الإنساني، يدعو المجتمع الدولي إلى ضبط النفس وإعادة إطلاق عملية السلام قبل أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى مزيد من المآسي والدمار في المنطقة.