شهدت إحدى القرى التابعة لمحافظة البحيرة واقعة مؤسفة أودت بحياة طفل يبلغ من العمر 17 عامًا، حيث تعرض لأفعال تعذيب من قبل والده وشقيقه، بعد توثيقه بالحبال في إطار ادعاءات تأديبه، حتى فارق الحياة، وتم التحفظ على جثته بمستشفى الدلنجات العام تحت تصرف النيابة العامة.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إخطارًا بالحادث، يفيد بوصول " علي.خ.م"، 17 عامًا، إلى المستشفى العام، جثة هامدة، حيث تم تشخيص وجود آثار إصابات متعددة في جسمه نتيجة التعدي عليه من قبل آخرين، تم إبلاغ النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
انتقل وفد من النيابة العامة برئاسة المستشار أشرف حمودة، مدير نيابة الدلنجات، وبحضور سكرتير المحضر، محمد عبد العظيم، للمعاينة الأولية للجثة.
وأصدرت النيابة العامة، تصريح بدفن الجثة بعد إجراء الفحوصات اللازمة وتحديد الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة بإجراء التحقيقات اللازمة حول الواقعة وظروفها، وضمان ضبط المتورطين في أسرع وقت ممكن، حيث تم تشكيل فريق من ضباط البحث الجنائي برئاسة العقيد محمد الشاذلي والمقدم علي شاكر، رئيس مباحث المركز، للتحقيق في الحادثة والكشف عن ملابساتها وضبط المتورطين.
وتوصلت التحريات الأولية للفريق إلى أن والد الضحية وشقيقه هما المتورطان في ارتكاب الجريمة بحجة التأديب، حيث قاما بتوثيق المجني عليه وتعليقه في سقف الغرفة لعدة ساعات، بدءًا من العصر وحتى أذان المغرب، وقد وضعوا له وجبة الإفطار قبل أن يغادرا لأداء الصلاة، وعند عودتهما وجدوه قد توفي.
وحُرر المحضر اللازم بالواقعة.