تشهد منطقة البحر الأحمر انتعاشة سياحية قوية في الربع الأول من عام 2024، حيث تجاوزت نسبة الإشغال الفندقي 60% في فنادق الغردقة، وهو رقم قياسي غير مسبوق، وأشارت التوقعات الاولية للربع الاول من العام الجاري 2024 من خلال حجوزات شهور يناير وفبراير ومارس، بفنادق وقري ومنتجعات البحر الأحمر لاول مره الي انتعاشة في القطاع السياحي تفوق التوقعات، وان نسبة الاشغالات تعد غير مسبوقة، حيث تجاوزت نسبة الاشغلات الفندقيه في البحر الاحمر في الربع الاول من العام الي 60% فى فنادق الغردقة.
واكد بشار ابو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الاحمر، ان المنطقة تشهد طفرة قوية فى التدفقات السياحية الوافد بعدما كانت أسوأ أشهر بالعام من حيث تعداد الحركة السياحية الوافدة لمصر.
وأكد نقيب المرشدين السياحيين، أن السياحة تعودة التدريجية بشكل جيد بعد فترة من التراجع خاصة من الوفود السياحية المصرية، ويأتى ذلك بالتزامن مع احتفالات أعياد الفطر وما تشهده الدولة المصرية، من أمن واستقرار، مشيرا إلى أن هذا الإقبال يتطلب من القطاع السياحى بجميع أنشطته ضرورة تحسين الخدمات المقدمة للضيوف وفقا للبرامج المتعاقد عليها، الأمر الذى يشجعه على تكرار الزيارة مع آخرين من أصدقاء.
وتابع أبو بشار في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن ما الطفرة السياحية التي تشهدها المنطقة في الربع الاول من العام الجاري تبشر بتحقيق طفرة سياحية وعودة الحجوزات السياحية فى منطقة البحر الأحمر لوضعها الطبيعى خلال شهر الثلاث أشهر الماضية، وذلك لأول مره بعد أن تجاوزت نسبة الـ 60% الآن وهو ما يعد إنجازا غير طبيعى يحسب بيانات القطاع السياحى.
وأشار إلى أن السوق الإنجليزية عادت بقوة خلال الأسابيع الماضية وزادت التدفقات السياحية الواردة من المدن البريطانية إلى منطقة البحر الأحمر بنسبة 50%.. مؤكدا على ضروة تكثف الترويج فى هذه السوق الواعدة التى تشير المؤشرات إلى أنها ستعود بقوة وتتصدر المشهد مجددا ومنافسة السوق الألمانية التى ما زالت تتصدر الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة ومنطقة البحر الأحمر بصفة خاصة.
وافاد، ان هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع السياحة فى عام 2024 لاستعادة التدفقات السياحية الوافدة لمصر لطبيعتها وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح يجلبون إيرادات تتجاوز الـ 30 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة.
وكشف أبو طالب، أن القطاع السياحي يحتاج بشدة الي إنشاء وافتتاح مشروعات جديدة تساهم فى زيادة الطاقة الفندقية التى تحتاجها البلاد للوصول بعدد السائحين إلى 30 مليون سائح ولكى تحصل مصر على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية.
وفي ذات السياق، اكد أحمد عيسى أبو حسين، وزير السياحة والآثار، في تصريحات سابقة في فبراير الماضى، إن أعداد السياح الوافدين إلى البلاد زادت 6% في الأيام الخمسين الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف عيسى، أن أعداد الحركة السياحية الوافدة إلى مصر شهدت خلال 2023 أعلى معدلاتها بالوصول إلى رقم قياسي بلغ 14.90 مليون سائح.
وأكد الوزير أنه جاري العمل على تحقيق معدل نمو سنوي في أعداد السياحة الوافدة تتراوح من 25% إلى 30%، وصولا إلى استقطاب 30 مليون سائح في عام 2028، كخطوة على الطريق لضمان حصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية.
وذكر الوزير أن نصيب مصر من حركة السياحة العالمية ارتفع في عام 2023 حيث وصل إلى 1.2% كحصة من السياحة العالمية وهو ما يمثل نموا بنسبة 33% مقارنة بنصيبها في عام 2019 حيث كان نصيبها 0.9%، موضحاً أن هناك أكثر من مليار و400 مليون شخص سافروا في العالم خلال عام 2019.
وتوقع الوزير أن تصل حركة السياحة والسفر العالمي في عام 2028 لما يتراوح بين مليار و700 مليون مسافر في العالم، لافتاً إلى أن مصر تستهدف الوصول بنصيبها من حركة السياحة العالمية إلى 1.6% إلى 1.7% في عام 2028 بما يؤهلها لتحقيق مستهدفاتها من الصناعة.