لم تكتف إسرائيل بشن عدوانها علي قطاع غزة، وأيضا استهداف مواقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بل قامت كذلك بالهجوم علي سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن عدد القتلى في الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل واستهدفت مواقع قرب مطار حلب السوري قد ارتفع إلى 42 قتيلا، وبين القتلى 6 من عناصر "حزب الله" اللبناني بالإضافة إلى 36 من قوات النظام السوري.
ووصف "المرصد" الضربات الإسرائيلية بأنها الأعنف على سوريا منذ 3 سنوات، مشيراً إلى أن حصيلة القتلى بين قوات النظام كانت الأعلى خلال هذه الضربات التي طالت مناطق سورية.
وأوضح أن من بين المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية مستودع للصواريخ تابع لـ"حزب الله" في منطقة جبرين، بالإضافة إلى مواقع في السفيرة، وسُمعت انفجارات في كفرجوم بغرب حلب. كما لفت إلى فشل الدفاعات الجوية السورية في التصدي للصواريخ الإسرائيلية التي وصلت إلى أهدافها.
وأفادت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق بأن عددا من المدنيين والعسكريين قتلوا جراء "شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا" من اتجاه أثريا جنوب شرقي حلب، مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف حلب.
وأضافت الوزارة في بيانها أن الهجوم وقع في تمام الساعة 1:45 بعد منتصف الليل، وذلك بالتزامن مع "اعتداء بالطيران المسير نفذته التنظيمات المسلحة من إدلب وريف حلب الغربي، بهدف استهداف المدنيين في مدينة حلب ومحيطها".
ولم توضح الوزارة عدد القتلى بشكل محدد، كما لم تحدد مصدر الخسائر بين القتلى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية أو الهجمات المسلحة التي نفذت من قبل الجماعات المسلحة.
وأضافت الوزارة أن العدوان أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين، وأنه تسبب في خسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
ومنذ عملية "طوفان الأقصي" التي قامت بها حماس في 7 أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل والحملة العسكرية التي تلا ذلك من قبل إسرائيل في قطاع غزة، تصاعدت ضربات إسرائيل على مواقع تعتقد أنها تابعة لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي علي غزة، وهو تصعيد كبير يعد الأكبر منذ الحرب التي جرت بينهما في عام 2006 واستمرت لمدة شهر.