احتفل المونسنيور حبيب مراد القيم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية ويعاونه الأب كريم كلش كاهن إرسالية العائلة المقدسة، والأب طارق خياط الكاهن المساعد في الإرسالية، برتبة السجدة للصليب ودفن المصلوب، وذلك في كنيسة إرسالية العائلة المقدسة - سد البوشرية.
خلال الرتبة تُليت الصلوات بحسب طقس كنيستنا السريانية الأنطاكية، وأقيمت صلاة السجدة للصليب والزياح في بعض شوارع سدّ البوشرية بحسب العادة المتبعة بكنيستنا.
ثمّ تمّت صلاة دفن المصلوب في القبر المُعَدّ لذلك تحت المذبح الكبير بحسب التقليد السرياني.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث المونسنيور حبيب مراد عن الألم ومصادره وأسبابه وكيفية جعله نبعاً للحياة، لافتاً إلى أنّ الرب يسوع المحمول ميتاً يمنح الحياة ويوزّعها على المؤمنين به.
وتأمّل بمحطّات عدّة من درب آلام يسوع، بدءاً من صلاته في بستان الزيتون، وسيره طريق الجلجلة الشاقّ، وتسخير سمعان القيرواني لمساعدته في حمل الصليب، وصولاً إلى صلبه بين لصّين، ومناجاته للآب السماوي وتسليم روحه بين يديه.
وأكّد على أنّنا كمؤمنين بيسوع، نسير معه درب آلامه، ونسلّم حياتنا بين يديه، وندعوه كي يكون المخلّص والمالك الأوحد عليها، منوّهاً إلى أنّ لنا اليقين والرجاء الراسخ بأنّ يسوع لن يبقى في القبر، بل هو القائم من بين الأموات منتصراً، وقد أقامته معه وأورثنا ملكوته السماوي.