أنجبت مصر عددا كبيرا من الأدباء والمفكرين والمبدعين، كان لهم دور بارز في الحياة الثقافية، ولم تغفل الهيئة العامة لقصور الثقافة أن تحفل بهؤلاء الكتاب والمبدعين في لفتة طيبة وتقديرا لما قدموه خلال مسيرتهم الإبداعية من خلال مبادرة تقدمها الهيئة تحت عنوان «العودة إلى الجذور»، تتناول من خلالها عطائهم الأدبي وسيرتهم الذاتية وفي هذه السطور خلال شهر رمضان المبارك نقدم كل يوم حلقة عن هؤلاء الرموز نبرز من خلالها مدى مساهمتهم في إثراء الأدب والثقافة والمكتبة العربية طوال حياتهم.
هو أحد الشعراء المعاصرين وابن الثقافة الجماهيرية تدرج في مناصبه حتى تقلد منصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ورحل عن عالمنا في 25 من فبراير لعام 2023 الماضي، فقدم رصيد هائلًا من الإنجازات التي لمسها الجميع خلال منصبه كرئيس لهيئة قصور الثقافةـ إنه الشاعر سعد عبد الرحمن.
يعد سعد عبد الرحمن أحد شعراء معجم البابطين لعدد كثير من الدواوين الشعرية، تقلد كثير من المناصب في قصور الثقافة بداية من رئيس قسم الثقافة العامة بفرع ثقافة أسيوط ثم مدير إدارة الخدمات الثقافية بإقليم وسط وجنوب الصعيد، ومدير إدارة الخدمات الثقافية العامة بإقليم وسط وجنوب الصعيد، أمين عام إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي، منصب مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة بالقاهرة، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالإضافة لشغله منصب مشرف على الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، إلى جانب عمله الأصلي، عمل رئيسا لتحرير سلسلة الأعمال الكاملة، ورئيسا لمجلس إدارة جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط حتى أصبح رئيسا لقصور الثقافة عام 2011 حتى عام 2014، وترأس مؤتمر أدباء مصر عدة دورات.
وقدم سعد عبد الرحمن عدة أعمال مخطوطة منها «نزيف الكمان» و«إشكالية المنهج في علم الأدب» و«مقالات متنوعة» و«وصف القصور في شعر البحتري»، وفي الشعر منها حدائق الجمر، النفخ في الرماد، المجد للشهداء، كتاب التعليم المصري في نصف قرن، نال العديد من الجوائز منها جائزة يوسف السباعي في القصة القصيرة بعام 1975 وجائزة عيد الفن والثقافة الأول في عام 1979 وجائزة أفضل دراسة نقدية.