يحرص أهالي النوبة على التجمع في شهر رمضان، وإحياء شعائر الشهر الكريم .
ويعتبر الأهالي الإفطار الجماعي نوع من التكافل بين أبناء النوبة يتجمعون فيه في مظهر من مظاهر صلة الأرحام والمودة التى تشتهر بها أرض النوبة، ليترك صورة رائعة للحب والرحمة ولتعزيز أواصر الترابط فيما بينهم .
نظم الأهالي مساء اليوم الخميس حفل إفطار جماعي، وقال أحمد عبد الحميد أحمد مدير المدرسة الثانوية بوادي كركر : إن أهالي النوبة بقرى وادي كركر ينظمون إفطار جماعي كل عام كنوع من التكافل الاجتماعي والمشاركة حيث يتم تنظيم هذا الإفطار منذ 12 عاما.
وأوضح أن هذا العام استضاف أهالي النوبة بوادي كركر السودانيين الأشقاء في كركر وتم دعوتهم للمشاركة فى الإفطار كما تم توزيع وجبات ساخنة وكراتين سلع غذائية عليهم.
وأضاف أن اليوم هو ثالث إفطار جماعي يتم تنظيمه بقري وادي كركر، وهو تقليد جميل نقوم به كل عام، لافتا إلي أنه كل خميس من كل أسبوع يتم تنظيم إفطار جماعي في قرية نوبية من قري وادي كركر، وقال أن وادي كركر تضم 8 قري لذلك يتم ضم كل قريتين وتنظيم الإفطار الجماعي .
وأشار إلى أنه يتم التجمع على الإفطار علي أشهر المشروبات والأكلات النوبية المميزة في شهر رمضان الكريم وهي "الكايد بالإتر والاسلاد والويكا" وأكلات أخري تشتهر بها النوبة، بالإضافة إلى المشروب النوبي الأساسي علي المائدة الرمضانية وهو "الابريه" ويأتي بعده المشروبات الأخرى مثل التمر هندي والكركدية، ونقوم بعدها بأداء صلاة المغرب .
واكد أن شباب القرية يقومون بفرش " الحصير" في الشارع لتجهيز مكان الإفطار الجماعي فيما تقوم السيدات في كل منزل بإعداد صينية الطعام الذي تشتهر به المائدة النوبية في رمضان ، ويتم تجميعها في الشارع للإفطار الجماعي كنوع من الألفة والوحدة والترابط بين أبناء النوبة.