في تصريحاتها الأخيرة، عبّرت رئيسة وزراء لاتفيا، إيفيكا سيلينا، عن اعتراضها على مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
وأشارت سيلينا إلى أن هذه المبادرة لا تتمتع بتأييد شامل من دول حلف "الناتو"، وهذا يجعل النقاش حولها غير واضح وغير مستعد.
وفي إطار المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، أكدت سيلينا على أنه من الضروري أن تكون هناك مطالب واضحة وموافقة قبل اتخاذ أي إجراء بخصوص إرسال القوات إلى أوكرانيا، وهو ما لم يتم تحقيقه حتى الآن.
وأكدت سيلينا أن بلادها لم تطلب من دول الناتو إرسال قواتها للدعم في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه من الأفضل التركيز على الاستجابة لاحتياجات الدول المعنية بدلًا من التدخل في شؤونها بطريقة غير مطلوبة.
وفي ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا في باريس يوم الاثنين، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا يجب "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مشيرًا إلى عدم وجود إجماع حاليًا حول هذه الخطوة.
وعلى الرغم من تلك التصريحات، فإن وسائل الإعلام الأمريكية أظهرت تشاؤمًا بالفعل تجاه هذه الفكرة، وشككت في نجاعتها، حذرت من أنها قد تؤدي إلى تصاعد الصراعات في أوروبا بشكل غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.
من جانبها، انتقدت موسكو بشدة هذه الفكرة ووصفتها بأنها تهدف إلى تصعيد النزاع بين روسيا والغرب، حيث أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن إرسال قوات "الناتو" إلى كييف سيثير نزاعًا مباشرًا بين الحلف وروسيا ويزيد من التوترات في المنطقة بشكل خطير.