استقبل الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اليوم بمكتبه بديوان عام المحافظة، وفداً من سفارة جمهورية الصين الشعبية، برئاسة جانج شاو يانج نائبا عن السفير الصينى بمصر، فى مستهل زيارتهم لمحافظة الفيوم، لبحث سبل التعاون المشترك، ودعم العلاقات الثنائية في العديد من المجالات الاستثمارية والتنموية والخدمية، بجانب العمل على توفير الدعم اللازم ومساندة الفئات الأكثر احتياجا.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، والسفير على الحفني نائب وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة المصرية الصينية، واللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، والسفير خالد عبد الرحمن قنصل عام مصر الأسبق بشنغهاي الصينية، وتشانج ويتشاي رئيس غرفة التجارة الصينية في القاهرة، ورشا محمد مدير المركز المصري الصينى التجاري، وجبريل عبد الوهاب سيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، ووفد من رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين،
وعدد من ممثلي الجهات ذات الصلة.
خلال اللقاء، رحب محافظ الفيوم، بنائب السفير الصيني بمصر والوفد المرافق له، مؤكداً وضع آليات لسبل التعاون المشترك بين مصر والصين في العديد من المجالات الصناعية والاستثمارية، آملا بمزيد من التعاون بين الجانبين خلال المرحلة المستقبلية بمختلف المجالات.
وأشار إلى الاهتمام الذى توليه الدولة المصرية خلال الفترة الحالية لملف التنمية الاقتصادية المحلية وتحسين مناخ الاستثمار على أرض الفيوم والترويج للفرص الاستثمارية بها، لافتاً إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بشأن تهيئة بيئة ومناخ الاستثمار بمختلف محافظات مصر.
وأكد المحافظ، عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين الدولتين، مشيراً إلى أهمية التعاون الثنائي بين الجانبين وجذب الشركات الصينية للعمل على أرض المحافظة، التى تتمتع بميزات نسبية متفردة وتمتلك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، في إطار التعاون الاقتصادي بين الدولتين، أخذاً في الاعتبار توافر الخبرات الفنية والقدرات التمويلية لدى الصين وإمكانيات إقليم الفيوم، الذي يتمتع بموقع استراتيجي متميز داخل الدولة المصرية.
وأوضح محافظ الفيوم، أهمية التعاون الاقتصادى بين الجانبين المصري والصيني، معرباً عن تطلعه لمشاركة الصين في استغلال المناطق الصناعية واللوجستية في الفيوم وما توفره المحافظة من مزايا للمستثمرين المصريين والأجانب، مؤكداً حرصه على دعم أي نشاط استثماري يعود بالنفع على أبناء الفيوم، من خلال التوعية بفرص الاستثمار والحوافز التي تقدمها الدولة المصرية.
وأعرب المحافظ، عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك لنقل العلاقات المصرية – الصينية، لآفاق أرحب تأسيساً على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، لافتاً إلى أن ما يتم اليوم من مساندة للأسر الأولى بالرعاية، من خلال توفير عدد من كراتين المواد الغذائية الجافة، لتوزيعها بالقرى والمناطق الأكثر احتياجاً، بالتعاون بين جمعيتي الصداقة المصرية الصينية وجمعية الأورمان، ما هو إلا وجه من وجوه التعاون المتعددة بين الجانبين، مثمناً جهود الجانب الصينى، والقائمين على الجمعيتين في هذا الشأن.
من جانبه، قدم نائب السفير الصينى، الشكر لمحافظ الفيوم، على حسن الاستقبال الذي حظى به والوفد المرافق له، مثمناً جهوده في الارتقاء بمختلف القطاعات على أرض المحافظة، والعمل على دعم أواصر التعاون المشترك بين الجانبين المصري والصيني خلال المرحلة المستقبلية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة على أرض الفيوم، مؤكداً حرص دولته على تعزيز التعاون مع الجانب المصري وتبادل الخبرات المختلفة بشتى المجالات، لافتاً إلى أن الدولتين المصرية والصينية تجمعهما علاقات تاريخية وطيدة.
وأكد، عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين؛ وأن بلاده تعتبر مصر شريكاً استراتيجياً كبيراً يحظى بثقة عالية لديها، فضلا عن العلاقات الوطيدة التي تجمع بين قيادتي البلدين، مشيراً إلى أن الدعم القوي من قبل الأصدقاء في مختلف أوساط البلدين، أسهم في ترسيخ الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الجانبين باستمرار، مضيفاً أن هناك آفاق واسعة لدعم التعاون بين الجانبين المصري والصينى، لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، متطرقاً بالحديث عن المشروعات الكبرى التي تنفذها بلاده داخل الدولة المصرية.
كما أكد نائب السفير الصينى، بحث تعزيز الاستثمارات في المجالات القائمة، وكذلك القطاعات الناشئة مثل التكنولوجيا الفائقة والطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن العلاقات الصينية المصرية، حققت قفزة تنموية شاملة، منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الدولة المصرية، مضيفاً أن البلدين شريكان أساسيان وحققا نتائج إيجابية خلال السنوات الماضية، فضلا عن أن مصر دولة حضارية عريقة.
فيما، أكد رئيس غرفة التجارة الصينية في مصر، تشانج ويتشاي، على الالتزام بالوفاء بالمسؤولية المجتمعية لتعزيز الصداقة المصرية الصينية، والاهتمام بتحسين معيشة الشعبين المصري والصيني، من خلال العمل على تفعيل المبادرة الخيرية التى ينفذها الجانب الصيني بعنوان "الشعبان الصيني والمصري كتف في كتف"، لتوزيع شنط رمضانية على المحتاجين، والتي نظمتها سفارة الصين بالقاهرة وغرفة التجارية الصينية في مصر بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وجمعية الأورمان الخيرية، مشيراً إلى أن هذا التعاون ممتد لما بعد شهر رمضان.
وتابع، إن الفترة القادمة ستشهد تعاونًا كبيرًا مع غرفة تجارة القاهرة، في ظل توفير البيانات المتبادلة بين الطرفين والأنشطة المحتلفة التي تمثلها الغرفة والتي تشجع على التعاون المصري الصيني، وأن العديد من المقاطعات الصينية تتميز بصناعات تشبه الصناعات الحرفية الموجودة بمحافظة الفيوم مثل صناعة السجاد، لافتاً إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية، يعكس بشكل كبير تعزيز العمل الإنساني ورد الجميل وإظهار الصداقة بين الشعبين، رغبة في رد الجميل وإظهار المحبة من قبل أبناء الشعب الصيني للشعب المصري.