أنجبت مصر عددا كبيرا من الأدباء والمفكرين والمبدعين كان لهم دور بارز في الحياة الثقافية، ولم تغفل الهيئة العامة لقصور الثقافة أن تحفل بهؤلاء الكتاب والمبدعين في لفتة طيبة وتقديرا لما قدموه خلال مسيرتهم الإبداعية من خلال مبادرة تقدمها الهيئة تحت عنوان "العودة إلى الجذور" تتناول من خلالها عطاءهم الأدبي وسيرتهم الذاتية، وفي هذه السطور خلال شهر رمضان المبارك نقدم كل يوم حلقة عن هؤلاء الرموز نبرز من خلالها مدى مساهمتهم في إثراء الأدب والثقافة والمكتبة العربية طوال حياتهم.
الشاعر أحمد سويلم أحد المبدعين من مواليد محافظة كفر الشيخ، تنوعت إبداعاته بين الشعر والمسرح الشعري، من دواوينه الشعرية "الطريق والقلب الحائر"، "الهجرة من الجهات الأربع"، "البحث عن الدائرة المجهولة"، "الليل وذاكرة الأوراق"، "الخروج إلى النهر"، "السفر والأوسمة"، "العطش الأكبر وهو عضو اتحاد الكتاب، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.
نال الشاعر أحمد سويلم عددا من الجوائز منها جائزة المجلس الأعلى للفنون والآداب 1965 - 1966، وجائزة الدولة التشجيعية 1989، جائزة أندلسية للشعر 1997، جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2016.
قدم الشاعر أحمد سويلم نقلة نوعية في النسق الإبداعي للشعر فاستطاع أن يشق الحجب ويسبر الأغوار ويخط خطًّا جديدًا نحو مساحة من الرؤى المغايرة في ديناميكية الكتابة للطفل والتي تمثلت في ثمانية وثلاثين كتابا للأطفال، لديه القدرة الفائقة على استيعاب كل ما هو جديد ومغاير ومختلف .
وأصدر الشاعر أحمد سويلم كتابا له تحت عنوان "المعجم الصغير" قدم فيه أصول اللهجة العامية، فأفرد فيه ما يقرب من ألف كلمة نتوهم أنها بالعامية إلا أن أصلها تعتبر كلمات فصحى أصيلة، إلى جانب ألفاظ أخرى محرفة من الفصحى ومختارات من الدخيل إلى العربية ومختارات من ألفاظ الحضارة العربية المعاصرة.
لم يقف إبداع أحمد سويلم عند كتابة القصائد الشعرية، بل يمتلك رصيدا هائلا في المسرح الشعري، فنجد له مسرحيات مثل " إخناتون"، " شهريار" ، " عنترة"، "الفارس"، وبعض المؤلفات الأخرى مثل "شعرنا القديم: رؤية عصرية، المرأة في شعر البياتي، أطفالنا في عيون الشعراء."