قال الدكتور مصطفى عبدالسلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين بمدينة القاهرة: إنه ظل 8 سنوات بدون إنجاب، آملًا أن يمن الله عليه وعلى زوجته بطفل كي تَقر عيناهما به، مشيرًا الى أنهما كانا يبكيان كل يوم وليلة حتي يحقق الله أمنيتهما آخذين بالأسباب في السعي وراء الفحوصات اللازمة لدى الأطباء الذين أخبروهما بأنه لا يوجد أمل في الإنجاب، ومن ثم مُنعت زوجته من الأدوية والعقاقير حيث أنها تضر بصحتها.
وتابع إمام وخطيب مسجد الحسين، خلال برنامج كلم ربنا المُذاع على راديو 9090، اليوم الثلاثاء: "إنك تتمني طفل والأطباء يحتاروا في السبب مفيش أصعب من ده وجع، 8 سنين مُتعلق بالخلفة وخبّطنا علي أبواب مئات الأطباء والمستشفيات وزوجتي أجرت عمليات كتييييير لكن بدون فايدة".
وأكد "عبدالسلام"، أن حكايته الصعبة بدأت بعد عامين من الزواج ، وبعد مرور عامين رزقه الله بـ"آدم"، لافتًا الى أنه بعد مجئ الطفل تأخر الإنجاب 8 سنوات أخري، وبدأت من جديد رحلة أخري مع الأطباء، وأن وزوجته خضعت لأنظمة علاج بشكل كبير ومتكرر ولكن بدون فائدة.
واستطرد، “احترنا حيرة كبيرة ولم نعرف سبب هذا التأخر لدرجة أن الأطباء قالولنا كفاية أدوية وعلاج ، وارضوا باللى ربنا قسمه وخلاص، فقدت الأمل فعلًا وقررنا الاستسلام لأقدار الله، وكتير أنا وزوجتي ننام زعلانين ومُتعلقين بأي أمل، وبعد التوقف عن الأدوية بناء علي تحذيرات الأطباء بـ 6 شهور بالضبط، انقطعت شهر كامل في مسجد مولانا الامام الحسين اجتهد في خدمة زوار سيدنا الحسين كإمام وصلاة وذكر وقرآن وتعبت جدا، لكن حصل حاجه غريبة جدا في اليوم ده علي غير العادة وفجأه لقيت المسجد فاضي ولقيت نفسي لوحدي تمامًا ووصلني احساس إني قاعد لوحدي مع ربنا”.
وقال في السياق ذاته، "بصيّت ع المحراب وافتكرت سيدنا زكريا لما كان بدون ذرية وكان نفسه في ولد وربنا بشّره بالولد، اكتشفت وانا ببص ع محراب مسجد مولانا سيدنا الحسين والمسجد فاضي إن سيدنا زكريا الملائكة نادت عليه وهو قائم يصلي ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلى في المحراب )، لمّا الآية دي جت على بالي رحت توضأت وجريت على المحراب، واستحضرت صورة سيدنا زكريا أمامي وهو في المحراب لما القرآن حكي ان البشري جاءته وهو يصلى (يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى)، وقتها رفعت وشي للسما وهتفت بعلو صوتي وقلت: يااااااااارب انا تعبت ونفسي في مكافأة وتكون مكافأتي تعطيني بنت وعشمان في كرمك وماليش غيرك، يارب الاطباء قالوا مستحيل لكن مفيش مستحيل عليك، يارب زي ما حققت لسيدنا زكريا أمنيته حقق لي اللي بتمناه".
وأكمل قائلًا: "والله العظيم كنت بكلم ربنا في اللحظة دي وانا برتجف وببكي وبتهز من جوايا، خلّصت دعواتي لقيت صدري انشرح ونفسي مطمئنه وعندي شعور قوى بالسكينة، تخيل في نفس الاسبوع زوجتي عملت اختبار حمل فجاءتنا البشري وطلعت حامل في شهر؟، وأن الليلة دي "ليلة المحراب"كانت سبب ان ربنا كرمني ببنت اسمها (سدرة) بعد عدم انجاب لمدة 8 سنين، ودلوقتي عندها سنة و٤ شهور.
وأشار إمام وخطيب مسجد الحسين، إلى أنه عندما سمع خبر الحمل سجد لربه سجدة شكر طويله، وأنه من هذا وهو لديه عقيدة أن في التأخير والمنع حكمة، وأن ربنا هو سره حيث أنه لا يفصح بأسراره لأحد غيره، وأنه حين تحدث له مشكلة ويستعصى عليه يشعر بأن الله موجود معه ويسمعه، ومن ثم ينتابه شعور أن له ظهر وسند يلجأ لجنابه الكريم منكسر أمامه وواقف على بابه ويناديه.
واختتم "عبدالسلام"، بأن عدم إنجابه كل هذه السنوات وهذا الموقف الصعب علمه أن يتكلم مع ربه وأنه يسمعه "ملناش غيره".