يعتبر واحدًا من أكثر الفنانين شهرة فى العالم، فهو أسطورة عصر النهضة، حيث كان رساما ونحاتا إيطاليا، حتى بعد أكثر من 450 عامًا من وفاته، يُعد أشهر وأفضل من ليونارد دا فينشى.
نشأته
ولد مايكل أنجلو دي لودوفيكو بوناروتي سيموني في ٦ مارس ١٤٧٥م في كابريس بإيطاليا، وهو يعد من أعظم نحاتي عصر النهضة الإيطالي، كما أنه رسام ومهندس معماري، وشاعر له تأثير لا مثيل له على تطور الفن الغربي، واشتهر في وقته ببراعته الفنية، وقد عاش معظم حياته في روما.
حياته الفنية
يُعد "أنجلو" واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيراً في الفن الغربي، حيث ظهرت موهبته في سن مبكرة، وكان تحت قيادة لورنزو دي ميديتشي، حاكم جمهورية فلورنسا وراعي الفنون العظيم لمدة عامين ابتداءً من عام ١٤٩٠ بإيطاليا.
رسم أسطورة عصر النهضة، آلاف الأعمال الفنية على مدار مسيرته الطويلة، إلا أن ما تبقى من أعماله حوالي ٦٠٠ عمل فقط، علي الرغم من اعتبار رسم اللوحات من الاهتمامات الثانوية عند مايكل أنجلو، إلا أنه تمكن من رسم لوحات جدارية عملاقة أثرت بصورة كبيرة على منحنى الفن التشكيلي الأوروبي مثل تصوير قصة سفر التكوين في العهد القديم على سقف كنيسة سيستاين، ولوحة يوم القيامة على منبر كنيسة سيستايت في روما.
ومن أعماله تمثال "كريستو ديلا منيرفا" ويقع فى روما بإيطاليا، ويظهر فيه المسيح المخلص فى نحت من الرخام أبدعه "أنجلو" عام ١٥٢١ ويقع فى كنيسة سانتا ماريا سوبرا مينيرفا، ويصل ارتفاعه إلى ٢٠٥ سم، وعلى الرغم من صغر حجمه إلا أن شهرته تصل لأبعد الآفاق بسبب موقعه وشهرة النحات الذى صممه.
بالإضافة إلى تمثال موسى من الرخام قام الفنان بالعمل عليه لمدة عامين في الفترة من ١٥١٣ وحتى ١٥١٥م، وأصبح بعدها من أهم القطع الفنية في العالم، وقام بإنجازه نــزولا عنــد رغبــة البابــا يوليــوس الثــانى، الــذى كــان يحــب الفنــون ويرعاهـا.
كما جسد الفنان العالمي مايكل أنجلو تصورًا للسيد المسيح وهو في حضن أمه مريم العذراء، وعرف ذلك التمثال باسم "بيتتا" والتي تعني الرحمة، ويعد من أبرز القطع الفنية الموجودة في العالم، ويتواجد التمثال في كنيسة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان.
وتمثال "ديفيد" الذي أنجزه في عام ١٥٠٤، ويصل طوله إلى ٦ أمتار تقريبًا، وهو كان عبارة عن منحوتة لنحات آخر غير منتهية، ولكن مايكل أنجلو استحوذ عليها ليخلق منها تمثال ديفيد الذي أصبح تحفة فنيًة فيما بعد، وعبارة عن رجل عار يقف متكئاً بكامل جسده على ساق واحدة بينما ساقه الأخرى تراها متمددة، فتوحى لك هذه الوضعية بتحرك وشيك قادم.
وتمثال "ديفيد" الذي أنجزه في عام ١٥٠٤، ويصل طوله إلى ٦ أمتار تقريبًا، وهو كان عبارة عن منحوتة لنحات آخر غير منتهية، ولكن مايكل أنجلو استحوذ عليها ليخلق منها تمثال ديفيد الذي أصبح تحفة فنيًة فيما بعد، وعبارة عن رجل عار يقف متكئاً بكامل جسده على ساق واحدة بينما ساقه الأخرى تراها متمددة، فتوحى لك هذه الوضعية بتحرك وشيك قادم.
رحلته من الموهبة إلى القمة
ذاع صيته عام ١٥٠٨م، عندما أسند إليه رسم سقف كنيسة سيستين بالفاتيكان، ١٥١٢، ويعتبر هذا العمل حجر الزاوية لفن عصر النهضة، لم يكن مايكل أنجلو، رسامًا في المقام الأول بل نحاتًا، وقد كان مترددًا في تولي العمل.
كان السقف الذي يبلغ ارتفاعه حوالي ٦٨ قدمًا عن الأرض، في الأصل سماء زرقاء بنجوم ذهبية، لكن أنجلو قام برسم ٩ لوحات بالسقف ورسم حوالي ٣٠٠ شخصية واستغرق تنفيذه ٤ سنوات، اكتمل في عام ١٥١٢م. وقد بنى مايكل أنجلو سقالة خاصة به، والتي تم تثبيتها عالياً في مكانها بواسطة أقواس متصلة بالجدران.
تصور اللوحات ٩ قصص من كتاب التكوين في الكتاب المقدس المسيحي، بما في ذلك الصورة الأكثر شهرة خلق آدم، وتعتبر اللوحات مجتمعة واحدة من أعظم روائع الفن في العالم.
رحيل أسطورة عصر النهضة
توفي مايكل أنجلو في ١٨ فبراير ١٥٦٤م، بعد إصابته بالحمى، وزاد عليه الإعياء إلى أنا مات وعمره ٣٨ عامًا.