إيمانا ويقينا منه بالوحدة الوطنية أراد أن يعبر حدود المسافات والحلم ليحققه على أرض الواقع واثقا من النصر جامعا في ذلك بين الإنشاد وأغاني الترانيم ليثبت قوة الوحدة الوطنية وأثرها القوي، ويروي كرولوس من أبناء محافظة الجيزة بمنطقة بولاق الدكرور، خريج كلية التكنولوجيا والمعلومات لـ"البوابة" عن بداياته في الإنشاد قائلا: أكملت دراستي والتحقت بكلية التكنولوجيا والمعلومات وقادتني الصدفة لأن ألاحظ من خلال إعلانات رعاية الشباب عن إقامة مسابقة لكل الأصوات الشابة، وعلى الفور تقدمت إليها وتقابلت مع مشرف شئون الرعاية الأستاذ محمد منصور وقد تقدمت للمشاركة في المسابقة ولكنه بداية رفض معترضا بعدما انتبه لاسمي جيدا، ولكنه بعد ما سمع صوتي انبهر وأعجب بصوتي وشجعني ولم يتوقف عن تشجيعي بل رشحني لمسابقة على مستوى الجامعات خاصة التابعة لوزارة التعليم العالي وعلى إثر ذلك تفوقت وحصلت على المركز الثاني.
وتابع قائلا: بعدها كنت في طريقي للتخرج وعليها عملت بإحدى الشركات ولكن لم يسعفن الحظ حينها لأنني تقدمت للخدمة العسكرية وتم قبولي وبالطبع شغلني ذلك الأمر إلى حد ما عن موهبتي ولكنه لم يمنعن عن عشقي لها، واستكملت فترة جيشي ثم خرجت وبعدها قررت أن استكمل مسيرتي وعشقي في حب الإنشاد والترانيم، وعلى إثر ذلك انضميت إلى كورال كما حاولت أن أنشد بعض الأغاني ووجدت التقدير والتشجيع من قسيسي الذي شجعني في ذلك، ومع الوقت مارست موهبتي جامعا بين الإنشاد والترانيم.
وعن الصعوبات التي واجهها يقول: تجلت الصعوبات التي واجهتها في اعتراض الكثير على موهبتي ورفضهم لي مرددين بأن مستقبل هذه المهنة ليس له هدف ولا قيمة وليس له عائد، فضلا عن اعتراض البعض على كوني أنشد أغاني خاصة بأعلام الإنشاد مثل النقشبندي ولكن ذلك لم يمنعن عن مواصلتي لحلمي لأني كنت دوما على قناعة بأني موهوب وهذه الهبة قد حباها الله لي ويجب عليّ أن أحافظ عليها وأقنعت نفسي بأن كل ما أسمعه هو مصدر قوة بالنسبة لي ودعم وتشجيع، وقررت أن أكمل مسيرتي في عشقي نحو الإنشاد وعلى إثر ذلك تفرغت لعمل فيديوهات خاصة بالترانيم والإنشاد لكل من أحب أن أسمعهم، فضلا عن أنني اشتركت مع كورال وقمت بعمل خلط بين الأغاني والإنشاد والترانيم على صفحتي وبذلك استطعت أن أتغلب على تلك الصعوبات بعشقي للغناء والترانيم وما يتعلق بالإنشاد.
وعن الحفلات التي شارك فيها يقول: فقد رُشحت للمشاركة في حفلات أوبرا السادس من أكتوبر، وقد رشحني في ذلك أستاذتي التي أكن لها كل التقدير والفضل، ثم رُشحت للدخول في مسابقة الإبداع وتفوقت فيها، كما رشحني مسؤول رعاية الشباب الأستاذ محمد منصور للمسابقة التابعة لوزارة التعليم العالي وفيها حصلت على المركز الثاني في الترانيم وحصلت على جوائز تقديرية، وشجعني في ذلك أبي وأمي وأستاذتي وقبل ذلك إيماني بموهبتي وقناعتي بأنها هبة من الله ويجب الحفاظ عليها وتطويرها، وقدوتي في الإنشاد الشيخ النقشبندي وأحب ان أردد أنشودة "مولاي"؛ إذ أشعر بوضوح وشفافية صوته وأنه ليس له حد كما لو كان طائر كروان يشدو بالأمان؛ أما عن الترانيم فقدوتي هو أبونا موسى رشدي وأعشق له ترنيمة “نجينا”، وفكرت مؤخرا في الالتحاق بمعهد الموسيقى العربية لتطوير موهبتي؛ فضلا عن تأسيس كورال مزيج بين أغاني الإنشاد والترانيم والأغاني العامة عن التوفيق بين العمل، ولم يمنعن عملي كمهندس كمبيوتر عن الخوض في رحلتي وموهبتي؛ بل أنه العمود الفقري المساعد لي إذ بفضل عملي أنفق على موهبتي، وأحلم بالعالمية وأن أرفع اسم مصر عاليا.