افتتحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، المرحلة الثانية من مستشفي بهية فرع الشيخ زايد لمؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بالمجان، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، ونخبة من الإعلاميين والمشاهير من داعمي مؤسسة بهية.
ويعد مستشفى بهية زايد الفرع الأكبر لمؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بالمجان والمقام على مساحة ٦ آلاف متر مربع والذي سوف يستعد لاستقبال نصف مليون سيدة سنويا بجميع مراحل علاجها بشكل مجاني تماما.
وضم حفل الافتتاح فقرات خاصة بحديث محاربات بهية عن رحلة علاجهن داخل المستشفي والدعم الذي قامت المؤسسة بتوفيره لهن وعن مشروع بهية الشيخ زايد، والذي كان بمثابة حلم بالنسبة لهن وحديث عن طموحاتهن لبهية ورغبتهن الملحة في مساندة كل محاربة جديدة سوف تنضم لمحاربات بهية لتلقي علاجها داخل المستشفي.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح المرحلة الثانية من مستشفى بهية الشيخ زايد، معلنة عن دعم الوزارة لمستشفى بهية زايد بقيمة 20 مليون جنيه من الوزارة وبنك ناصر الاجتماعي لتكثيف الكشف المبكر على سرطان الثدي، ولدعم العلاج الهرموني للمحاربات، ولشراء أجهزة طبية تستهدف علاج أعداد أكبر من المحاربات، مشددة على أن الوزارة لن تدخر جهداً في دعم المؤسسة والمحاربات وأسرهن.
وأشادت الوزيرة بدور المتطوعين في دعم قضايا التنمية، وبصفة خاصة في مجالات خدمات الأولى بالرعاية، والنساء والأطفال.
وأكدت القباج أن القيادة السياسية أعطت لصحة المرأة عظيم اهتمامها؛ حرصاً على جودة حياتها وحفاظاً على صحة الأسرة والمجتمع، وقد وجه السيد رئيس الجمهورية بتذليل جميع العقبات التي قد تعترض طريقها سواء صحيا أو اجتماعيا واقتصاديا، مقدرة الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة في كافة المبادرات الصحية للمرأة، ودليل على ذلك نجاح حملة الكشف المبكر على سرطان الثدي، فوفقًا للدراسات التي أجرتها الوزارة فإن نسبة السيدات المصابات بسرطان الثدي انخفضت من 59% إلى 29%، مع تراجع الحالات المتأخرة خلال العامين الماضيين، وهي نجاحات تعد أهم نتائج المبادرة الرئاسية لصحة المرأة التي تستهدف علاج ورعاية ما يقرب من 28 مليون سيدة بالجمهورية من خلال الكشف المبكر عن المرض والعلاج والتوعية الكاملة بمسببات المرض وآليات الفحص الذاتي للمنتفعات، وهذا النجاح يأتي تأكيداً على أنه بتوافر العلاجات الحديثة والرعاية الشاملة التي تقدمها الدولة، أصبحت فرص الشفاء كبيرة من هذا المرض اللعين.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تؤمن بأن الصحة هي الثروة الحقيقية للفرد، وسوء جودتها تؤدي لزيادة نسبة الفقر لدى الأسر، وذلك تأكيداً ًعلى الرؤية المتكاملة في مواجهة الفقر متعدد الأبعاد بتدخلات متكاملة ومتنوعة.
كما أكدت أن سياسات الوزارة الاجتماعية تحرص على إدراج الصحة في كافة برامجها بصفتها جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وذلك بدءًا من الألف يوم الأولى في حياة الطفل، ومروراً بمشروطية الصحة لمستفيدي الدعم النقدي، وببرنامج 2 كفاية للحد من الزيادة السكانية، وبرنامج مودة للتوعية الصحية للمقبلين على الزواج، واقتران التأمين الاجتماعي بالتأمين الصحي، حيث تنفذ جميع تلك البرامج بالشراكة مع المجتمع المدني الذي نثمن جهوده المبذولة ونحرص على التنسيق معه في كافة البرامج القومية، هذا بالإضافة إلى تعزيز الجهود الميدانية والتي تؤكد على الاتصال المباشر مع الأسر من خلال الرائدات الاجتماعيات، والتي بلغ عددهن حتى تاريخه 15,000 رائدة اللاتي يقدمن التوعية الأسرية والمجتمعية ويتابعن الأسر عن كثب وتسجيل وتحديث بياناتهن من خلال مرصد الوعي المجتمعي حديث الإنشاء بوزارة التضامن الاجتماعية بالشراكة مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
ومن جانبه، أعرب المهندس تامر شوقي عن شكره وامتنانه لكل داعمين بهية والمؤمنين بفكرة المؤسسة وهي حق كل سيدة في الحياة وتقديم العلاج المجاني لها بكرامة وانسانية.
وأضاف: أنه لولا ثقة محاربات بهية بنا وتحفيزنا المستمر وامدادنا بالطاقة الايجابية والعزيمة لما وصلنا لما نحن عليه الآن وان التوسعات مستمرة والمشوار لازال طويل والحلم لم يعد مستحيل بفضل الله عز وجل وكل اهل الخير.
الجدير بالذكر أنه في مارس 2023 تم افتتاح المرحلة الأولى، وقد كانت عبارة عن 2000 متر حيث تم افتتاح بها غرف الكشف المبكر وعيادات الجراحة والدعم النفسي كما في مارس 2024 تم افتتاح المرحلة الثانية والتي سوف تضم 14 غرفة إقامةوعدد 2 غرفة عمليات وغرفتين للرعاية المركزة وغرف إفاقة ووحدة علاج كيماوي ووحدة للطوارئ وقسم خاص للصيدلية الإكلينيكية.