الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

وزير الخارجية: الدبلوماسية المصرية الشامخة استطاعت أن تحمى مصالح مصر في أوقات السلم والحرب

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد سامح شكري وزير الخارجية ان الدبلوماسية المصرية الشامخة استطاعت بكل اقتدار، أن تحمى مصالح مصر العليا وأمنها القومي في أوقات السلم والحرب، وفي مراحل التوتر والأزمات وفترات الاستقرار والبناء والتحديث، موجها تحية إكبار وتقدير لكل من نفذ سياسة مصر الخارجية من أبناء هذه المؤسسة العريقة على مر العصور ،مشددا على ان الدبلوماسية المصرية تمضي على المسار الصحيح للحفاظ على مقدرات ومصالح الوطن.

جاء ذلك خلال كلمة سامح شكرى وزير الخارجية خلال احتفالية "يوم الدبلوماسية المصرية" التى نظمتها وزارة الخارجية بمناسبة الذكرى (١٠٢) لـ"يوم الدبلوماسية المصرية"...والذي يوافق الخامس عشر من شهر مارس من كل عام... تاريخ إعلان استقلال مصر عام ١٩٢٢ ونهاية الحماية الأجنبية وإعادة العمل بوزارة الخارجية.

وقال وزير الخارجية إن احتفالنا هذا العام يأتي في ظل واقع إقليمي ودولي شديد التعقيد...نشهد فيه مأساة إنسانية يعيشها أشقاؤنا في قطاع غزة...ومن المؤسف، بل ومن المشين، أن يقف المجتمع الدولى عاجزاً عن وضع حد لهذه المأساة لأكثر من خمسة أشهر منوها بوجود أزمات عديدة ومتلاحقة، تزداد حدة وخطورة مع مرور الوقت، منها حرب روسية/أوكرانية خلفت واقعاً دولياً سمته الاستقطاب، وسباق التسلح والتوتر...حروب أهلية ومخاطر حقيقية تُنذر بتفكك الدول... ويضاف إلى ذلك كله ما نشهده من انتشار غير مسبوق للتحديات العابرة للحدود...كانتشار الأمراض والأوبئة، والتغيرات المناخية، والإرهاب الدولى، والهجرة غير الشرعية وغيرها...وكلها تحديات تضع على عاتق الدبلوماسية المصرية مسئولية التعاطي معها بيقظة بالغة... ورؤية ثاقبة...وحلول مبتكرة.

واضاف شكري: " تجد الدبلوماسية المصرية نفسها اليوم في لحظة مفصلية... ترسم فيها سياسية مصر الخارجية في "جمهوريتنا الجديدة" في ظل واقع إقليمي ودولي صعب...وأمواج عاتية...تبحر فيها بمصر إلى بر الأمان، محافظةً على توازنها واعتدالها تحت قيادة سياسية حكيمة، لا تغامر بمصالح مصر وأمن شعبها...ولا تتأثر بحالة الاستقطاب الراهنة...محتفظة بمبادئها الراسخة التي تأسست وحافظت عليها على مر العصور".

وأشار إلى أنه مع التسليم بأهمية الحفاظ على تلك الثوابت، فإن التعامل مع تلك التحديات المتغيرة والمتصاعدة، أكسب الدبلوماسية المصرية قدرات وعوامل قوة إضافية...أهمها المرونة والقدرة على الابتكار... وخلق شراكات جديدة تُعزز من قدرة مصر على التكيف مع التحديات الاقتصادية والأمنية المتزايدة...والتوسع في استخدام أدوات الدبلوماسية الاقتصادية والدبلوماسية العامة والتكنولوجيا الحديثة والتواصل الاجتماعي، تحقيقاً لمصالح المواطن المصري في الداخل والخارج، والترويج لعملية التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مصر على مدار السنوات الماضية.

ولفت الى انه لكي تستمر الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن مصالح الوطن على النحو الذي عهدته، استثمرت وزارة الخارجية بقدر كبير في تدريب أعضاء السلك الدبلوماسي لتسليحهم بأحدث الأدوات التي تمكنهم من فهم والتعامل مع التحديات الراهنة، قائلا " وقد مكنتنا استراتيجية الاستثمار في كوادر الدبلوماسية المصرية حديثي الالتحاق بوزارة الخارجية من تكثيف التعاون في مجال التدريب مع مختلف مؤسسات الدولة، الامر الذي أتاح لشباب الدبلوماسيين فهم أعمق لكيفية عمل تلك المؤسسات ولطبيعة التحديات المتشابكة التي تواجه الأمن القومي المصري من مختلف الأبعاد.

ووجه وزير الخارجية رسالة الى  كل الدبلوماسيين بوزارة الخارجية للمحافظة على تقاليد تلك المؤسسة العريقة التي ننال شرف الانتماء إليها، وعلى مبادئ المهنة التي ورثناها عمن سبقونا، مؤكدا إن مستقبل هذا الوطن والدفاع عن مصالحه أمانة بين إيدينا جميعاً...ورسالتي إلى الجيل الجديد من الدبلوماسيين أن تضعوا نصب أعينكم ما أقسمتم عليه عند التحاقكم بالسلك الدبلوماسي...فهذا القسم ليس مجرد كلمات تُتلى، وإنما هو إيمان والتزام بأن مستقبل هذا الوطن والدفاع عن مصالحه أمانة بين إيديكم.

وتوجه بخالص التقدير والعرفان للأجيال المتعاقبة من السادة السفراء الذين نستلهم من خبراتهم ومبادئهم التي تمسكوا بها مثالاً يحتذى به في العطاء والمهنية والتضحية ، متوجها برسالة شكر وامتنان لكافة العاملين بالسلك الدبلوماسي المصري على ما يقدمونه من جهد وتضحيات وعطاء تقديراً لوطنهم الجليل لرفع راية مصر عالية.