الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

«إذاعة القرآن الكريم من القاهرة».. 60 عامًا عبر أثير الإذاعة بترتيلات أعظم الشيوخ المصريين وأناشيد أعظم المرتلين الذين مروا عبر التاريخ

..
..
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"إذاعة القرآن الكريم من القاهرة تقدم".. شعار إذاعة من أقدم  الإذاعات التي يمتزج صوتها بالبيوت المصرية التي لا ينقطع عنها أثير إذاعة القرآن الكريم بترتيلات أعظم الشيوخ المصريين وأناشيد أعظم المرتلين الذين مروا عبر التاريخ وقدمتهم مصر للعالم العربي.

في مثل هذا اليوم 25 مارس من عام 1964 تحل ذكرى إنشاء الإذاعة الأقدم على مستوى العالم بين إذاعات القرآن الكريم، أو الإذاعات الدينية بشكل عام، مما يكشف عن الدور الحضاري والثقافي لمصر في محيطها العربي والإسلامي.

60 عاما على الإنشاء

واليوم ونحن نحتفل بمرور 60 عاما على انشاءها، ما زالت كمستمع يآثرك صوت محمد صديق المنشاوي ومحمود الحصري ومحمد رفعت وسيد النقشبندي وعبدالباسط عبدالصمد ومحمود البنا، شيوخ عظماء التف العالم العربي حول تسجيلاتهم يوميا.

ومن أشهر رؤسائها: "كامل البوهي"، "عادل القاضي"، "محمد الشناوي"، و"هاجر سعد الدين". 

ومن أشهر مذيعيها: "عبد الخالق بحيري"، "محمد عبد العزيز عبد الدايم " وهما يعدان من أكبر وأقدم المؤسسين لإذاعة القرآن الكريم المصرية.

 ومن أشهر مقدمي برامجها المتميزين: " عبد البديع قمحاوي"، " عبد الناصر حسين أبو زيد".

تحريفات خبيثة للقرآن الكريم

تقول  هاجر سعد الدين أول سيدة ترأس إذاعة القرآن الكريم عام 1997، والتي تحكي عن أسباب إنشاء إذاعة القرآن الكريم قائلة: في 25 مارس 1964 ظهر نسخة من المصحف وفيها آيات مغلوطة وكانت مذهبة وتباع بسعر زهيد، وكانت أهم فكرة أن يتم ضحد هذا الأمر ومحاربته فتم في الأخير إنشاء إذاعة القرآن الكريم.

ولكن قبل صدور موافقة الرئيس جمال عبد الناصر لقرار نشأتها نتيجة هناك عدة خطوات تم فعلها لإنقاذ تحريف القرآن الكريم، فمثلا تمثلت جهود  وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية  وقتذاك ومعها الأزهر وكبار أئمته بتسجيل صوتي للمصحف المرتل بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، على أسطوانات توزع نسخ منه على المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، وكافة المراكز الإسلامية في العالم، باعتبار ذلك أفضل وسيلة لحماية المصحف الشريف من الاعتداء عليه، وكان هذا أول جمع صوتي للقرآن الكريم بعد أول جمع كتابي له في عهد خليفة رسول الله - ﷺ - أبي بكر الصديق.

 ولكن بمرور الوقت تبين أن هذه الوسيلة لم تكن فعالة في إنجاز الهدف المنشود من ورائها؛ نظرًا لعجز القدرات والإمكانات المادية في الدول الإسلامية في ذلك الوقت عن إيجاد الأجهزة اللازمة لتشغيل هذه الأسطوانات على نطاق شعبي، فضلًا عن عدم توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لها بحكم الوضع الذي كانت عليه دول العالم الإسلامي في أوائل الستينيات من القرن العشرين.

وفي نهاية الأمر انتهى الرأي والنظر في هذا الشأن من قبل وزارة الثقافة والإرشاد القومي - المسئولة عن الإعلام في ذلك الوقت، وعلى رأسها الإعلامي الدكتور عبد القادر حاتم - إلى اتخاذ قرار بتخصيص موجة قصيرة، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

بداية الإرسال

 ومن ثم بدأ إرسال "إذاعة القرآن الكريم" في الساعة السادسة من صبيحة الأربعاء 11 من ذي القعدة لسنة 1383هـ الموافق 25 مارس لسنة 1964م، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميًّا من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا، ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساءً على موجتين: إحداهما قصيرة والأخرى متوسطة، لتكون أول صوت يقدم القرآن كاملًا بتسلسل السور والآيات.

 وكانت بذلك أنجح وسيلة لتحقيق هدف حفظ القرآن الكريم من محاولات تحريفه، حيث يصل إرسالها إلى الملايين من المسلمين في الدول العربية والإسلامية في آسيا وشمال أفريقيا، وعلى منوال هذه السابقة المصرية المباركة توالى إنشاء عدة إذاعات للقرآن الكريم في داخل العالم العربي، بل وفي خارجه كما في أستراليا على سبيل المثال. 

أصوات مميزة 

"قطوف من حدائق الإيمان يعده ويقدمه شحاتة العرابي"  ما يزيد على 35 عاما قدمها العرابي بصوته المميز داخل إذاعة القرآن الكريم.

كما تعد الدكتورة هاجر سعد الدين من أشهر الأصوات النسائية التي عملت في إذاعة القرآن الكريم، فهي أول امرأة تتولى منصب الرئيس عام 1997 بعد تسيير أعمال الإذاعة لمدة 7 أشهر وقبلها كانت نائب للإذاعة ومدير برامج المرأة بها، كما أن صوتها علق بأسماع متابعي برامجها "براعم الإيمان"، و"فقه المرأة"، و"موسوعة الفقه الإسلامي"، و"مسلمات حول الرسول".

ولا ننسى الإذاعي عبدالصمد دسوقي، مقدم برنامج "الهدي النبوي"، كما سبق له تقديم برنامج "أضواء على العالم الإسلامي، كما سبق له تولي رئاسة المحطة في الفترة ما بين عامي 1994 حتى 1998.

وعلى المنوال ذاته سار الإذاعي إبراهيم خلف، الذي قدم برنامج "خواطر الإمام"، الخاص بتفسير الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي للقرآن الكريم، والتي ما زالت من أهم ما تم في أرشيف إذاعة القرآن الكريم.