قال الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن الكثير يربط بين التطرف والجانب الديني، وهذ الأمر مبني على فهم غير صحيح، لأن هناك نوعًا آخر من التطرف المبني على التحرر بصورة لا محدودة، مما يؤدي إلى الانفلات من التعاليم الدينية، وكلاً منهما تطرف، ولكن النوع الأول ينسب خطئًا إلى الدين.
وأضاف "عياد"، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة التطرف لم تنشأ بين لحظة وضحاها، ولكن هناك بعض الأسباب التي تسبق التطرف منها: النفعية أو الذاتية، فالشخص الذي يقدم الدين بصورة متطرفة قد يكون مريضا نفسيا، أو لديه غرض نفسي للوصول إلى مصلحة أو مكانة معينة.
ولفت إلى أن الإنسان قد يصل إلى التطرف نتيجة القراءة الانتقائية لنصوص الدين، ولذلك أوصى الدين الإسلامي بسؤال أهل الذكر عن المسائل الدينية، مشيرًا إلى أن إطلاق العقل للتفكير في بعض النصوص الدينية بدون قيد قد يؤدي إلى نوع من التطرف.