قتل 17 شخصًا على الأقل في الصومال، بعد أن هاجمت حركة الشباب الإرهابية قاعدة بوسلي العسكرية في منطقة شابيلي السفلى الواقعة جنوب غرب البلاد.
ووفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية نقلًا عن أحد ضباط الجيش الصومالي فإن مقاتلين مسلحين من حركة الشباب شقوا طريقهم إلى القاعدة باستخدام سيارات ملغومة، إذ استخدمت العناصر الإرهابية عدة سيارات ملغومة لاقتحام القاعدة العسكرية بعد قتال عنيف وهو ما تم بالفعل لفترة وجيزة قبل وصول التعزيزات الأمنية والتي اشتبكت مع منفذي الهجوم، ما أسفر عن هروب عناصر من الحركة ومقتل عدد آخر.
من جانبه، يشير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الهجوم يثير مخاوف من عودة "الشباب" لنشاطها الإجرامي لا سيما أن البلاد تعد في مرحلة انتقالية مع قرب خروج بعثة قوات الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام "أتميس" وقبل تشكيل قوات جديدة تحل محلها للتصدي لإرهاب الحركة.
ويضيف المرصد أن هجوم "الشباب" عشية هجوم تنظيم داعش في موسكو، وعقب يومين من هجوم آخر لنفس التنظيم على قاعدة عسكرية في النيجر، ليس مصادفة بل يعطينا مؤشرات واضحة على عودة النشاط الإرهابي من جديد في عدة مناطق بالعالم والعمل الحثيث لتلك التنظيمات لمد نفوذها خارج منطقة الشرق الأوسط بعد الهزائم الأخيرة.
كما يؤكد المرصد أن هذه التنظيمات لا تراعي حرمة لشهر رمضان المعظم ولا تجد غضاضة في القيام بعمليات إرهابية يروح ضحيتها الأبرياء ومنهم الصائمون، فضلًا عن ترويع الآمنين وتخريب الأوطان وتهديد أمنها واستقرارها.