قال السفير محمد أبو بكر السفير المصري باليابان، أن الجالية المصرية في اليابان متميزة للغاية، حيث تضم العديد من الأكاديميين والخبراء، مشيرا إلى أن هناك تبادلا للخبرات بين العلماء المصريين في اليابان والعلماء المصريين بالداخل، إلى جانب إسهام الجالية المصرية في اليابان بدور متميز في المجتمع الياباني، لتعزيز التبادل الحضاري والثقافي.
وأكد خلال اللقاء الذي جمع بينه وبين وزيرة الهجرة والسفير المصري بكوريا الجنوبية وأبناء الجاليتين، أن شركات السياحة تتطلع لوجود خطوط منتظمة للطيران إلى مصر، حيث شدد على أن الاستدامة في تشغيل خطوط مصر للطيران من شأنها أن تعيد السياحة اليابانية إلى مصر بكثافة، والتي شهدت تراجعا شديد عقب اندلاع الثورات، ونحن نؤكد أن الحضارة المصرية في قلب وفكر كل ياباني الذي يعتبر زيارة مصر هدفاً يتعين أن يقوم به في رحلة العمر.
وبدوره، أوضح السفير خالد عبد الرحمن، سفير مصر في كوريا الجنوبية، أن أبواب السفارات المصرية بالخارج مفتوحة لكل مصري حول العالم، مشيرا إلى دعم أبناء الجالية لتعزيز التعاون وتبادل الاستثمارات بين مصر وكوريا، كما أن أبناء الجالية على تواصل مستمر مع الوطن الأم.
وأشار عبد الرحمن إلى أن الجالية المصرية في كوريا الجنوبية متنوعة التخصصات في المجال العلمي وريادة الأعمال والاستثمارات، بجانب حرص المصريين على الترويج للمعالم السياحية المصرية التاريخية، مشيدا بجهود وزيرة الهجرة في تدريب وتاهيل الشباب، لفتح المزيد من الأسواق العالمية، بالإضافة إلى السوق الكوري المنفتح على المزيد من العمالة، وهذه فرصة متميزة للعمالة المصرية.
وطالب بضرورة تشغيل رحلة من سول للقاهرة والعودة حتى ولو مرة في الأسبوع وزيادتها بعد الاختبار، حيث يعشق المواطن الكوري السياحة المصرية كما أن هناك الكثير من الاستثمارات الكورية المنتشرة بمصر والتي تحتاج إلى الدفع بطيران مباشر مستدام، حتى وإن بدأنا مبدئيا بتشغيل خط عن طريق طوكيو.
وفي السياق ذاته، ناقش أبناء الجاليتين المصريتين في كوريا الجنوبية واليابان عددًا من المقترحات حول تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين مصر والبلدين خاصة في مجال صناعة السيارات، حيث رحبت وزيرة الهجرة بفتح قنوات تواصل رسمية مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لبحث سبل تطبيق هذه المقترحات.
كما أشار عدد من أبناء الجالية إلى المشروعات التعليمية التي يعملون عليها في دولتي كوريا الجنوبية واليابان، مؤكدين حرصهم على تعزيز الهوية الوطنية بين أبناء المصريين بالخارج، حيث عرضوا التعاون بصدد المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي".
وفي سياق متصل، حرص عدد من أبناء المصريين بالخارج في كوريا الجنوبية واليابان على الاستفسار من ممثلي الجهات المشاركة عن بعض الأسئلة المتعلقة بالأوراق الثبوتية وسبل إصدار تصريح الإقامة للعمالة الأجنبية المساعدة لعائلة المصري بالخارج عند زيارة مصر، وما يتعلق بمستجدات منصة المصريين بالخارج والمختصة بتنظيم شؤون الإعارة والإجازات، والمجالات المختلفة لشركة المصريين بالخارج للاستثمار، وغيرها من الاستفسارات التي حرصت السفيرة سها جندي على تقديم الإجابات الوافية عليها.
كما تطرق النقاش بين السفيرة سها جندي وأعضاء الجالية المصرية في كوريا الجنوبية واليابان إلى أهمية وجود خط طيران مباشر للدولتين، وفي هذا الصدد واستجابة لطلب السادة السفراء وأبناء الجاليتين المصريتين في كوريا الجنوبية واليابان.
ومن جانبها وعدت وزيرة الهجرة بالتواصل مع وزير الطيران، للنظر في توفير رحلات مباشرة من القاهرة إلى سول واستدامة تلك التي تنطلق من طوكيو، أو ان يكون نفس الخط يمر على المدينتين لما له من أهمية لتعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري، و توفير رحلات شارتر من سول إلى طوكيو، ومنها إلى القاهرة، لتعزيز السياحة التي كانت من اعلي المصادر لمصر.